سأتناول قريباً ضمن مقالات مختصرة بعض الملامح الأساسية في شخصية سماحة شيخنا الأستاذ المرجع اليعقوبي (دامت بركاته)، مما اطّلعت عليه شخصياً، وأحرزته يقيناً، وأشهد به أمام الله ورسوله وإمام الزمان الحجة المنتظر (عجل الله فرجه الشريف).
تاركاً كل ما عدا ذلك، مما لم أقف على حقيقته وقوفاً جزميّاً؛ لئلا يكون حجة عليّ يوم لا ينفع نفس احتجاجها ما لم تكن ثابتة الخطى صادقة الدعوى.
وإذا خضت هذا الغمار فليس بدعوى كوني أكثر شخص يعرف شخصية سماحته، أو بدعوى أني مطلع على تفاصيلها أكثر من غيري، وإنما شعوراً مني بتنجّز التكليف الشرعي في حقي بخصوص ما أطّلعت عليه، ولو من جهة تواجدي قريباً منه كطالب علم أو في خدمته بما زاد على العشرين عاماً.
وليعلم الأحبة أن غرضي من هذه المقالات هو شيء واحد فقط، وهو عرضُ ما عرفته عن كثب وأطلعت عليه من شخصية هذا العالم الربّاني؛ لينتفع من ذلك مَن يرغب جادّاً في الإطلاع على الشخصيّات الربانيّة الموجودة بين ظهرانينا في حوزة النجف الأشرف، وليس الأمر مرتبطاً بالدعوة إلى تقليد سماحته أو ما يتعلّق بذلك.
أسأل الله تعالى التوفيق والسداد وأن تكون نيتي خالصة لوجهه الكريم في كل حرف أكتبه، ولما كان تعالى هو العاصم من الزلل والموفق للصواب فعليه أتوكل وعليه فليتوكل المتوكلون.
عباس الناصري
١٩ جمادى الأولى ١٤٤٥ هج
٤/ ١٢/ ٢٠٢٤

يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية