صدر عن وحدة الدراسات في العتبة العباسية المقدسة كتاب ضخم ب 733 صفحة بعنوان (حوزة النجف الأشرف النظام ومشاريع التطوير)، لمؤلفه السيد عبد الهادي محمد تقي الحكيم عضو البرلمان العراقي الحالي.
والمؤلف هو نجل العلامة الأصولي السيد محمد تقي الحكيم صاحب كتاب (الفقه المقارن)، وأحد أعمدة الحوزة العلمية الشريفة، وركن مهم من أركان حركة الشيخ محمد رضا المظفر الإصلاحية.
واطلعت على الكتاب وسرت فيه حثيثاً وقلبته وقرأته، ولكن مما يؤسف قوله أن الكاتب تعمد ومع شديد الأسف أن لايذكر الحوزة العلمية وعطائها العلمي من عام 1992-2003م، متعمداً أن لايذكر اسم الشهيد الصدر الثاني ولو لمرة واحدة!
وتفاجأت أكثر حينما أعرض عن ذكر زميليه الشهيدين الشيخين الغروي والبروجوردي.
بل الأكثر من ذلك حاول عامداً أيضاً أن يتجاهل حتى مسجد الرأس الذي كان يلقي فيه الشهيد الصدر الثاني دروسه، حين جاء على تعداد المساجد وحلقات الدرس.
ومن ينسى أو يتعمد أن ينسى الأصل فبالتأكيد سينسى فروعه، فطال النسيان والتجاهل أيضاً كل طلبة الشهيد الصدر الثاني ومن تعلق به واحبه حينما جاء المؤلف على تعداد أساتذة الخارج والسطوح العليا.
وللمؤلف أقول سريعاً:
1- إن الصدر الثاني هو تلميذ والدك السيد محمد تقي الحكيم، ويحق لك أن تفخر به لأنه عالم أصولي ومحقق مدقق وفقيه ورجالي وشهيد رسالي.
2-للصدر الثاني مؤلفات لاتستطيع أن تتجاهلها ياسيدنا وخاصة موسوعته الفقهية (ما وراء الفقه) بأجزائها العشرة، وموسوعته الأصولية (منهج الأصول) بأجزائها الخمسة وكتبه الفكرية الأخرى كالموسوعة المهدوية بأجزائها الأربعة وفقه الأخلاق بجزئين وغيرهما.
3- إن الله منح الصدر الثاني وسام الشهادة وهو أعز وأرفع وسام ختم به حياته ليرفعه الله إلى عليين ويعطيه الله محبة في قلوب المؤمنين تراها جليه اليوم لو وفقك الله ويممت وجهك شطر قبره، لترى العجب العجاب فالآلاف تزور وتطوف وتبتهل وتدعو عند قبره الشريف.
وختاماً أقول للسيد الجليل المؤلف (يأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون)
أبو فضل الله الشاهين
يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية