1. قال الزمخشري صاحب كتاب (ربيع الأبرار ونصوص الأخيار) وهو من علماء المعتزلة … كان معاوية يعزى إلى أربعة: إلى مسافر بن أبي عمرو، وإلى عمارة بن الوليد، وإلى العباس بن عبد المطلب، وإلى الصباح مغني أسود كان لعمارة … قالوا : كان أبو سفيان دميماً قصيراً، وكان الصباح عسيفاً (يعني أجيراً) لأبي سفيان شاباً وسيماً، فدعته هند إلى نفسها …………. ويكمل الزمخشري (وقالوا ان عتبة بن أبي سفيان من الصباح أيضاً) وأنها كرهت أن تضعه في منزلها، فخرجت إلى أجياد فوضعته هناك، وفي ذلك يقول حسان بن ثابت: لمن الصبي بجانب البطحاء ……..ملقى غير ذي سهد.
2. وروى سبط بن الجوزي وهو من علماء السنة الحنابلة ….(أن معاوية كان يقال أنه من أربعة من قريش عمارة بن الوليد بن المغيرة المخزومي، ومسافر بن أبي عمر، وأبي سفيان، والعباس، وهؤلاء كانوا ندماء أبي سفيان، وكان كل منهم يتهم بهند.
3. ونقل سبط بن الجوزي عن صاحب كتاب (المثالب) هشام بن محمد الكلبي ….(كانت هند من المغيلمات وكانت تميل إلى السودان من الرجال، فكانت إذا ولدت ولداً أسود قتلته).
4. ونقل أيضاً (أن يزيد في حياة أبيه معاوية جرى بينه وبين إسحاق بن طابة كلام فقال يزيد لإسحاق: أن خيراً لك أن يدخل بنو حرب كلهم الجنة، يشير يزيد بذلك إلى أن أم إسحاق كانت تتهم ببعض بني حرب فقال له إسحاق: أن خيراً لك أن يدخل بنو العباس كلهم الجنة فلم يفهم يزيد قوله وفهم معاوية وقال ليزيد: أما علمت أن بعض قريش في الجاهلية يزعمون أني للعباس.
5. وقال أبو الفرج الأصفهاني صاحب كتاب الأغاني (أن مسافر بن عمرو بن أمية كان من فتيان قريش جمالاً وشِعراً وسخاءً. قالوا: فعشق هند بنت عتبة وعشقته، فأُتّهم بها وحملت منه. قال بعض الرواة: فقال معروف بن خرّبوذ: فلما بأن حملها أو كاد قالت له: اخرج، فخرج حتى أتى الحيرة.
6. ذكر ابن هشام صاحب كتاب (السيرة النبوية) عن غزوة أُحد ………….(ووقعت هند بنت عتبة والنسوة اللاتي معها، يمثلنّ بالقتلى من أصحاب رسول الله -ص- يجدّعن (يقطعن) الآذان والأنف،………. وبقرت عن كبد حمزة بن عبد المطلب فلاكتها فلم تستطيع أن تسيغها، فلفظتها، ثم علت على صخرة مشرفة، فصرخت بأعلى صوتها فقالت: نحن جزيناكم بيوم بدر ………والحرب بعد الحرب ذات سعر.
7. قال ابن أبي الحديد وهو من المعتزلة: ذكر شيخنا أبو جعفر الإسكافي: أن معاوية وضع قوماً من الصحابة وقوماً من التابعين على رواية أخبار قبيحة في علي (عليه السلام) يقتضي الطعن فيه والبراءة منه، وجعل لهم على ذلك جُعلاً (أجرة) يُرغب في مثله، فاختلقوا ما أرضاه).
8. روى ابن أبي الحديد المعتزلي …..أن معاوية كتب نسخة واحدة إلى عماله: أن برئت الذمة ممن روى شيئاً من فضل أبي تراب وأهل بيته، فقامت الخطباء في كل كُورة، وعلى كل منبر يلعنون علياً ويبرأون منه ويقعون فيه وفي أهل بيته …. وكتب معاوية إلى عمّاله في جميع الآفاق: أن لا يجيزوا لأحد من شيعة علي وأهل بيته شهادة …
9. وروى أيضاً ابن أبي الحديد ……. أن معاوية كتب إلى عمّاله في جميع الآفاق؛ أن انظروا إلى من قِبلَكم من شيعة عثمان ومحبيه وأهل ولايته، والذين يروون فضائله ومناقبه فأدنوا مجالسهم وقرّبوهم وأكرموهم، واكتبوا لي بكل ما يروي رجل منهم واسمه واسم أبيه وعشيرته، ففعلوا ذلك، حتى أكثروا في فضائل عثمان ومناقبه لما كان يبعثه اليهم معاوية من الصلات (الأموال) والكِساء والحِباء والقطائع (أراضي واسعة يمنحهم لها)
10. وروى ابن أبي الحديد المعتزلي أيضاً في كتابه (شرح نهج البلاغة) ……. ثم كتب معاوية إلى عمّاله: أن الحديث في عثمان قد كَثُر وفشا في كل مصر وفي كل وجه وناحية، فإذا جاءكم كتابي هذا فادعوا الناس إلى الرواية في فضائل الصحابة والخلفاء الأولين، ولا تتركوا خبراً يرويه أحد من المسلمين في أبي تراب الاّ وتأتوني بمناقض له في الصحابة، فإن هذا أحبّ إليّ وأقرُّ لعيني، وأدحض لحجة أبي تراب وشيعته، وأشدّ اليهم من مناقب عثمان وفضله.
عبد الحسين الناصري
٢٠٢٥/٧/٥