بسمه تعالى
يوم الغدير ليس مجرد واقعة تأريخية نحفظها ونحتفل بها حين حلول موعدها
وانّما الغدير عقيدة والتزام وعمل وتضحية ومداد ودماء …
فقد ضحّت السيدة الزهراء عليها السلام بنفسها ، وكتبت عند الله شهيدة ، لحفظ نتاج يوم الغدير .
وسار على نهجها ولداها الإمامان الحسن والحسين عليهما السلام فتقبلهما الله تعالى من الشهداء
وهكذا بقية الأئمة عليهم السلام صالحا بعد صالح …
ولازالت التضحيات الجسيمة في حفظ العقيدة والدين وبيعة اولياء الله تعالى
وما يومنا هذا ونحن نشهد صراع الحق المتثل بجنود الله المقاومين في دولة الاسلام ، مع الباطل المتمثل بالشيطان الاكبر وصنيعته اللقيطة ؛ كيان الاحتلال الغاصب الّا تجلٍ من تجليات ونتاجات بيعة الاولياء الصالحين والفقهاء الربانيين.
اخي المؤمن ايها الموالي الصالح ليكن لك موقف غديري متميّز ، لنصرة الحق واهله والوقوف في الصف الذي وقف فيه امير المؤمنين عليه السلام بايعه بالولاء والنصرة، وانّما نصرته بنصرته شيعته ، ومن يسير بهداه وينشر عقيدته، ويضحي بالدماء في سبيل الله تعالى ( سلمٌ لمن سالمكم وحرب لمن حاربكم )
وكن على استعداد تام، فانَّ هذا يوم له ما بعده
حينما يخرج المهدي الموعود ليقتص من الظالمين ويجتثهم من الارض وينشر راية العدل والسلام
وبهذا ندخل السرور على قلب رسول الله (صلى الله عليه وآله)، و وصيه الحق أمير المؤمنين (عليه السلام) عندما يكون فرحنا ليوم الغدير ممزوجا بالوعي والفكر والحكمة والتضحية والدفاع عن احق وأهله.
و (لِمِثْلِ هذا فَلْيَعْمَلِ الْعامِلُونَ)، و ( خِتامُهُ مِسْكٌ وَ فِي ذلِكَ فَلْيَتَنافَسِ الْمُتَنافِسُونَ)
والحمد لله رب العالمين
الشيخ ميثم الفريجي