البث المباشر
  • الرئيسية
  • من فكر المرجع اليعقوبي
  • أهل البيت
  • المناسبات الإسلامية
  • الدين والحياة
  • البث المباشر

دور الحوزة العلمية في التغلب على معوقات الاصلاح المجتمعي.. الشهيد الصدر أنموذجاً

دور الحوزة العلمية في التغلب على معوقات الاصلاح المجتمعي.. الشهيد الصدر أنموذجاً

08 مايو 2025
11 منذ 9 ساعات

دور الحوزة العلمية في التغلب على معوقات الاصلاح المجتمعي.. الشهيد الصدر انموذجا
تمهيد :
القرآن الكريم يعتبر الهدف الاعظم من بعثة جميع الأنبياء هو إقامة القسط وتحقيق العدالة الاجتماعية..يقول سبحانه في سورة الحديد ( لَقَدۡ أَرۡسَلۡنَا رُسُلَنَا بِٱلۡبَيِّنَٰتِ وَأَنزَلۡنَا مَعَهُمُ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡمِيزَانَ لِيَقُومَ ٱلنَّاسُ بِٱلۡقِسۡطِۖ وَأَنزَلۡنَا ٱلۡحَدِيدَ فِيهِ بَأۡسٞ شَدِيدٞ وَمَنَٰفِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعۡلَمَ ٱللَّهُ مَن يَنصُرُهُۥ وَرُسُلَهُۥ بِٱلۡغَيۡبِۚ إِنَّ ٱللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٞ ٢٥)
ومن هنا نفهم أن الاصلاح الذي نادى به الأنبياء والاوصياء هو طريق وآلية لتحقيق ذلك الهدف الاسمى..
ثم إن الاصلاح يمثل البعد الحركي في شخصية المصلح.. فليس كل صالح مصلح.. إذ قد يكتفي البعض بصلاح حاله أو صلاح اسرته كحد اعلى ولا يرى نفسه مسؤولا عن صلاح الآخرين.. لكن هذا المقدار يمكن قبوله بالنسبة للفرد العادي غير العالم .. بل قد يقال هو المتعين ..اما العلماء فهم ورثة الأنبياء.. وعليهم مسؤولية انفاق العلم وهداية الناس..هذا ما يرتبط بالبعد الحركي..
.. وهناك بعدان آخران لابد أن يتوفر عليهما من يريد التصدي لعملية الاصلاح المجتمعي أو السياسي أو العقدي أو الإقتصادي ..
وهما العلم والأخلاق… اما حاجة المصلح الى العلم فواضحة من جهة أن العلم يمثل المصباح الذي يستضاء به لوضع المناهج والخطط الاصلاحية… والاصلاح هو عملية تعليم وترشيد..وفاقد الشيء لا يعطيه..
واما الخلق الحسن فالمصلح لايكتفي بمعرفة الفضائل والرذائل وحفظها بل لا بد أن تغامر قلبه وتخالط مشاعره بحيث تتحول المعارف الاخلاقية من منطقة الوجود الذهني إلى ساحة القلب المقدسة لتتطهر تلك المضغة فتحل فيها رحمة الله وجلاله وجماله… فاذا خرجت الحكمة من ذلك القلب السليم المليء يالايمان نفذت إلى قلوب المشتاقين والمحبين….
واما لو صدرت الحكمة والموعظة الحسنة من الدماغ مرورا باللسان فلن تتجاوز الاذان .. كما يقال..
وبالنتيجة لابد من توفر الابعاد الثلاثة في شخصية قائد المشروع الاصلاحي..البعد العلمي والبعد الاخلاقي والبعد الحركي..
ثم أن ساحة عمل المصلحين هي المجتمع…فاذا صلح أبناء المجتمع لن يجد الطغاة من يعينهم على افسادهم…
[يقول الأمام الحسين عليه السلام إنما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي] ..
والخلاصة أن توفر العلماء المخلصون على البعد الحركي الاصلاحي هو الذي سيؤثر في المجتمع … ولا يكفي مجرد العلم والصلاح…

مشكلات التغيير الاجتماعي : انماط سلوكية غير مرغوب فيها ومرفوضة من قبل بعض افراد المجتمع.
مثلا : فساد اخلاقي..اقتصادي..عقائدي.. اجتماعي

دوافع رفض بعض الانماط : ( الرفض الحيثي)
قد تكون تلك الانماط مخالفة للاعراف والقضايا المشهورة…
وقد تكون مخالفة للقانون الوضعي التنظيمي الذي اتفق عليه العقلاء بما هم عقلاء
وقد تكون مرفوضة لمخالفتها القانون الشرعي الإلهي الذي نزل به الوحي على صدور الأنبياء..

المعوقات :
1_ الاحباط واليأس ( وهذا ما يحدث عادة في ظل الانظمة الشمولية)
2_ الخوف من التغيير غير المجرب
3_ ضعف الثقة بالنفس.
4_ عدم الشعور بالحاجة الى التغيير.
5_ الخوف من عوامل خارجية تهدد بالقتل أو بالحرمان من بعض الامتيازات.
(وهذه معوقات الاصلاح السياسي)
6_ العادات المتأصلة التي ورثها الابناء عن الاباء ( وهذا ابرز معوقات الاصلاح المجتمعي)
7_ انقلاب وفساد معايير التقييم فيرى الناس المعروف منكرا.. وهذ مرحلة من اخطر مراحل التدهور الفكري.. وهي في الخطر تفوق مرحلة الانحراف على مستوى السلوك العملي المتمثلة بترك الامر بالمعروف…
8_ الجهل وطبقة الهمج الرعاع..بصفتهم اداة ضاربة قد تستغل للقضاء على المصلحين أو تستغل باقامة المعادل الموضوعي المعارض لحركة الاصلاح..
يقول ابن منظور الهمج جمع همجة وهي ذباب صغير كالبعوض يسقط على وجوه الغنم والحمر واعينها..
وقال: قال أبو العميثل ويقال للنعامة رعاعة لأنها أبدا كانها منخوبة فزعة..
وهو تشبيه لحال هؤلاء من حيث الغذاء الفكري الذي يكاد ينعدم..وعدم الاستقرار في السلوك ..
والسبب أنهم لا يعلمون ولا يقتدون بعالم..( لم يستضيئوا بنور العلم ولم يلجأوا الى ركن وثيق…)
9_ عدم الشعور بالمسؤولية الاجتماعية… وعدم الاحساس بالم الآخرين ومعاناتهم..بسبب ضعف الشعور الانساني..

اسباب فشل الانظمة الشمولية في تحقيق الاندماج الاجتماعي :
اختلاف الثقافات الدينية والاجتماعية يصعب عملية تطبيق القانون فيصبح حبرا على ورق…. أو يطبق بشكل انتقائي..
أو يصلح للتطبيق في فترة دون اخرى.

الدين ليس عقبة أمام الاندماج :
وذلك يتجلى من خلال امرين:
الأول: إن الدين يستوعب المختلفين من خلال تاسيس اصلين:
_ لتعارفوا..( حوار الحضارات)
_ لا ينهاكم الله…( اصالة السلم المجتمعي)
الثاني: القانون الشرعي ينشأ عن ملاكات غير مرتبطة بلون ولغة ومكان وزمان وقومية الفرد..بل ينشأ من مصلحة الإنسان كمخلوق ومصنوع لله سبحانه فكل القوانين الشرعية والكونية نزلت و وضعت بقدر موزون..

الإسلام يتبنى نظرية التمايز والاندماج :
من خلال
_ رفع مستوى الوعي والمعرفة..
_ تأكيد الهوية الاجتماعية من خلال التفاعل مع الآخر المختلف بلحاظ المشتركات ( الإنسانية ومتطلباتها…الوطن والمواطنة الصالحة… العدالة الاجتماعية في العمل المؤسساتي)
_ معايير التقييم الاداري لاختيار الوزير مثلا تختلف عن معايير اختيار امام الجماعة…
وهكذا معايير التقوى قد تتقدم فيها احدى النساء..وذات تلك المرأة الاكثر تقوى تكون في الدرجة التالية بعد الرجل وفق موارد اخرى ترتبط بامامة الجماعة مثلا أو القيمومية في بعض الاحيان..

منهجية التغيير :
لابد من مراعاة الظروف الموضوعية التي تتناسب مع طريقة التغيير… فقد تكون احدى الطرق ناجحة في زمان ما ولكنها فاشلة في زمان ومكان آخرين… سبقت تجربة الشهيد محمد الصدر تجربتين…
تجربة المواجهة الجماهيرية التي قادها السيد روح الله…وتجربة التعبئة النخبوية التي قادها الشهيد محمد باقر الصدر..

وكان لسيدنا الشهيد محمد الصدر تجربة متناسبة مع الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية في العراق والمنطقة والعالم… ومن خلال بيان دور الحوزة في رفع معوقات الاصلاح ستتبين لنا _ إن شاء الله سبحانه وتعالى _ ابرز معالم منهجية الشهيد محمد الصدر وما يميزها عن آخر تجربتين في العالم الإسلامي المعاصر…

دور الحوزة العلمية في التغلب على معوقات الاصلاح المجتمعي : ( الشهيد محمد الصدر انموذجا)
1_ نشر الوعي والمعرفة..من خلال :
أ_ الكتابة بلغة مبسطة تلامس الواقع.. فخط ما وراء الفقه والموسوعة المهدوية..
ب_ خاطب الجماهير بشكل مباشر من خلال منبر الجمعة.. فخطف بطلعته البهية انظار العراقيين المتلهفين إلى رؤية القائد المنقذ بعد أن عصفت بهم ريح الوعود الفارغة إلى وادي الذل والهوان والخوف والاستعباد..
2_ المحافظة على القواعد الشعبية من خلال ضبط ايقاع المواجهة مع النظام القمعي..
3_ زرع الامل والثقة بالنفس نحو القدرة على التغيير من خلال ايجاد روح التحدي باظهار العمل بالشعائر المقدسة..بعد أن كان مجرد دخول الشباب إلى المساجد فيه مخاطرة امنية من جهة..ومخالف للتقية من جهة اخرى.. فانتشر وكلاء المرجعية في معظم المساجد التي كانت مغلقة…
4_ احياء روح الشعور بالمسؤولية الاجتماعية من خلال التأكيد على اهمية القيام بفريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. والخروج من حبائل شياطين الانس والجن التي كانت تربي الشباب على عدم التدخل حتى لو رأى ظلما.. حتى لو رأى منكرا تحت ذريعة الحفاظ على النفس..
5_ تشجيع الكفاءات في مختلف المجالات ..فاسس مجلة الهدى… وفتح باب التنافس في الرسم والابداع الفني المنتج..
6_ كسر حاجز الخلاف المذهبي..فامر المؤمنين بالصلاة في مساجد الإخوة من أبناء المذاهب الأخرى..
وبعد توسع القاعدة الشعبية وتعلقها الروحي بالقائد الرباني..بدأ النظام القمعي بالتضييق على الحراك الصدرائي فاقدم على اعتقال بعض ائمة الجمعة…
وهنا دخل الشهيد الصدر في مرحلة جديدة من المواجهة مع النظام الدكتاتوري…فلم يكن بد من تصعيد الخطاب وعدم التراجع…فقام بأمور منها:
7_ تحميل رئيس النظام القمعي مسؤولية الاعتقال..وهذا فيه إشارة واضحة إلى عدم وجود قانون يحكم البلاد..فطالب من على منبر الجمعة ومعه الجماهير المحتشدة باطلاق سراح رجال الدين… وطالب أيضا بتوفير الخدمات كالكهرباء التي كانت تنقطع باستمرار..
8_ ربط القاعدة بالمنهج والمبادئ دون شخص القائد فقال: أنا لست مهما….
وبذلك أوصل السيد الشهيد رسالة واضحة إلى حاكم البعث الملعون بأن اقدامه على قتل السيد الشهيد لن يقضي على الحراك الشعبي غير المسلح الذي بدأ يصل إلى بيوت كبار رجال الدولة في ذلك الوقت..وبدأ عدد كبير من رجال المؤسسات الحكومية يرتبطون بشكل سري بسماحته..حتى أن بعض القادة العسكريين رفض أن يتقلد رتبته الجديدة إلا على يد السيد الشهيد..وكثير من اساتذة الجامعات في مختلف المحافظات اتصلوا بالسيد في ذلك الوقت…
ولم يكن ذلك خافيا على نظام شمولي يتجسس على كل شيء ويعد على أبناء الشعب انفاسهم..
9_ اكد الشهيد الصدر من خلال خيار المواجهة الداخلية مع النظام القمعي الدموي.. الاهمية البالغة لصلاح الفرد والمجتمع.. فإن الثمن وان كان كبيرا _ وهو التضحية بنفس مقدسة عالمة _ لكن الثمرة المتمثلة بزعزعة النظام واهتزازه من الجذور واقتلاع الخوف من نفوس الشباب العراقي في زمن فقدان الارادة ..على امل أن يتحقق التغيير ولو في المستقبل..
تلك الثمرة كانت تستحق التضحية..فهذا هو منهج الأنبياء والاولياء.. فلا شيء يمتلك الطاغوت سوى القتل.. ولكن الموت في سبيل الله سبحانه على يد الطاغوت هو غاية الفخر.. ولعل أهم ما يميز اولياء الله سبحانه عن مدعي الولاية والقرب هو عشق الموت على طريق الحق ونهج الكرامة..
10_ اثبت الشهيد الصدر من خلال قيادته الربانية للحراك الشعبي المبارك أن العراقيين قادرون على النهوض بواقعهم الاجتماعي من خلال التعاون الجاد والتعايش السلمي على الرغم من قساوة الظروف المعيشية في ذلك الوقت من جهة واستهتار النظام البعثي بكل القيم والمقدرات.. من جهة اخرى
وهذا موافق لما يؤكده أستاذ الدرسات العربية والاسلامية في جامعة اكسترا جاريث ستانسفيلد حيث انتهى في دراسة له حول مستقبل العراق من أنه يمكن أن يستقر في ظل اوضاع اقليمية غير مستقرة..وهي نظرة متفاءلة إلى حد ما …
على عكس ما كان يرى البعض مثل بيتر سلاغليت وغيره وإلى الآن حيث يرون ان التعددية في العراق تمنع من الإستقرار….

11_ لقد استطاع الشهيد الصدر أن يخلص النص الديني من قيود الزمان والمكان ويحرره من أسر الوجود الكتبي لينطلق إلى ارض الواقع ويلامسه الناس عن قرب ويشعرون بواقعيته وآثاره النفسية والاجتماعية في حياتهم الدنيا..
12_ لقد اثمرت قراءة الشهيد الصدر للظروف الموضوعية القائمة آنذاك بالخروج بتجربة فريدة اربكت حسابات اجهزة مخابرات البعث واسقطت حجتهم..وقد وصفت تلك التجربة من قبل بعض المراقبين ب ((المعارضة العلنية))… فبعد غياب طويل لمثل تلك المفردات عن سجل البعث والانظمة الشمولية.. جاء الشهيد الصدر ليقول جهارا نهارا ومن على منبر مسجد أمير المؤمنين عليه السلام في الكوفة العلوية المقدسة… كلا كلا للباطل … كلا كلا يا شيطان…نعم نعم للحوزة…كلا كلا إمريكا..كلا كلا اسرائيل…
لقد اعتادت اذان العراقيين لثلاثة عقود على سماع نعم نعم لشخص واحد ولحزب واحد..
لكن استطاع الصدر أن ينتزع تلك الولاءات البعثية الاستعبادية ويوجهها نحو الحق والحرية والكرامة…
13_ لقد سجل المراقبون لتلك الحقبة الكثير من الايجابيات التي رافقت النضهة الصدرائية المباركة منها.. وتحسب كمنجز للحوزة العلمية في ظل ظروف استثنائية..
أ_ انخفاض مستوى السرقات رغم الظروف الإقتصادية القاسية التي كان يعيشها المواطنون خصوصا في المناطق الشعبية .. مما يدلل على تحقق نسبة معتد بها من الصلاح البيئي والمجتمعي المعلول بكل تأكيد لحركة الاصلاح التي شرعت بها الحوزة العلمية..
ب_ انخفاض مظاهر الفسق والانحراف العملي فصارت النجف الاشرف قبلة يقصدها التائبون من مختلف الشرائح الاجتماعية.. وتوقف الكثير عن شرب المسكرات ولعب القمار وممارسة الغناء و وتحجبت الكثير من النسوة وتخلين عن السفور الذي كان منتشرا ومستساغا اكثر من شرب الخمور ..مما يكشف لنا عن تحرك الواعز الديني لدى أبناء المجتمع..
ج_ توجه كثير من رجال القبائل بقناعة تامة وبكل شجاعة نحو المرجعيات الدينية في النجف الاشرف..واخذ عدد كبير منهم الأذن المباشر من المرجعية ليمارس دوره الرئاسي وفق ما يحكم الله سبحانه..
د_ تحقق رغبة ذاتية شعبية عند المواطنين من كلا الجنسين بضرورة الاحتكام إلى القانون الشرعي بعد أن سمعوا من على منبر الجمعة مخاطر الاحتكام إلى القانون الوضعي.. وهذا طبعا كان يتطلب انشاء محاكم شرعية خاصة..

قلق النظام الدكتاتوري من الحراك الديني المجتمعي الشعبي :
لقد تسببت تلك الاستجابة الشعبية العارمة بارباك دكتاتور البعث وهو يرى أن الشهيد الصدر يقيم دولة لا ينقصها سوى القوى التنفيذية..والاشد من ذلك رؤيته انجذاب عقول وقلوب العراقيين إلى السيد الصدر .. وبالمقابل هو يرى نفسه وقد افشل الصدر كل محاولات ومساعي مخابرات البعث وادواتهم في الخارج والداخل التي اريد من خلالها تشويه الحقائق و وصف الشجاعة بالجبن..و اعظم الجهاد عند الله بالعمالة..و الاصلاح بالافساد… واقامة الجمعة بالبدعة…
لقد رأى النظام الدكتاتوري وزعيمه انفسهم بين مطرقة الصدر التي لا تكل ولا تمل ولا تخاف ولا تتراجع وبين سندان الشعب العراقي الغيور الذي دخل بقيادة الصدر مرحلة جديدة من التحدي… فاذا اقدم العفالقة على اغتيال السيد الصدر قد تشتعل نار الثورة ولا يعرفون كيف يعالجونها في ظل نيران الظروف الاقليمية المعقدة التي اوقد زنيم البعث نيرانها …. واذا اعرضوا عن محاولة الاغتيال فالصدر سيستمر بالزحف نحو بغداد ولن يتوقف عن حدود الوسط والجنوب…
فلجأوا إلى خيار الاغتيال المفبرك كما فعلوا مع الشيخين الشهيدين البروجردي والغروي.. لكن هذه المرة البسوا التهمة لرجل من اتباع مرجعية السيد السيستاني ليضربوا عصفورين بحجر ويشغلوا العراقيين بفتنة من قتل السيد الصدر ؟ لكن لم يكن العراقيون سذجا لتنطوي عليهم مثل تلك الحيل… فكان لهم صولة على النظام وجلاوزته زلزلوا الأرض من تحت اقدامهم..
وكان لفريق آخر دولة اخذت على عاتقها لملمة الجراح والمحافظة على المنجزات المكتسبة والبدء بحراك جديد يتفق مع أهداف الحراك الصدرائي المبارك ولكنه بآليات متناسبة مع الظروف الموضوعية في تلك الحقبة…
السلام على الشهيد الصدر وهو يقف بفكره وشجاعته واخلاصه وتضحيته إلى الآن مع ..
المستضعفين لا المستكبرين..
مع المقاومين لا المنبطحين..
مع السلم المجتمعي لا النزاعات والفتن..
مع الاندماج والحوار لا الاعتزال والتعصب…
مع التقييم الاداري على اساس التخصص والاخلاص لا المحسوبيات الضيقة…
مع الحرية والاستقلال والسيادة لا الاستعباد

المحاضرة التي القاها سماحة حجة الإسلام العلامة الشيخ حسين الطائي دام عطاؤه في جامعة بغداد بمناسبة ذكرى استشهاد المرجع السبد محمد الصدر قدس

مشاركة المقال:

مقالات مشابهة

رسالة إلى من يهمه الأمر.. الدين بين المهنية والرسالية

السيد الصدر الثاني: استثمار العلاقة مع النظام البعثي من خلال رؤى الشيخين اليعقوبي والصفار

المرجعية الحيّة: امتداد الصدر في مشروع اليعقوبي

الجدول

  • على الهواء
  • التالى
  • بعد

لا توجد برامج متاحة في هذا التوقيت

لا توجد برامج متاحة في هذا التوقيت

لا توجد برامج متاحة في هذا التوقيت

مناسبات شهر رمضان

وفاة الصديقة خديجة الكبرى عليها السلام

10

ولادة سبط النبي الاكرم (ص) الامام الحسن بن علي بن ابي طالب عليهما السلام

15

شهادة مولى المتقين الامام علي عليه السلام

21

ليلة القدر

23

تابعنا

تواصل معنا

جميع الحقوق محفوظة لقناة النعيم الفضائية