في يوم من الأيام العصيبة وفي فترة الطائفية نقلت محل سكناي من مدينة الصدر إلى قضاء المدائن، وقد كنت قبل هذا الانتقال أحاضر بين حين وآخر في ناحية الوحدة، وكان من بين الشباب الذين يتواصلون معي لترتيب المجالس الحسينية الشهيد عباس مخيلف (رحمه الله).
وبعد شهادته جائني شاب يستشيرني بأن يقضي صلاة عن الشهيد عباس مخيلف (رحم الله)، فتبسمت وقلت له: (عباس يطلب ما مطلوب خوفك على روحك ، أقضي صلاتك أنت)، ثم تنبهت وتساءلت في نفسي لماذا يريد هذا الشاب أن يقضي صلاة عن الشهيد عباس مخيلف (رحمه الله).
فسألته فأجاب: كنت سابقاً لا أصلي وأراد الشهيد عباس مخيلف هدايتي فقال لي لماذا لا تصلي فأجبته: (الله شمنطيني حتى أصلي) لكنه لم يقل لي أن الله أعطاك صحة وشباب وووو، بل قال: وماذا تريد من الله أن يعطيك ، فقلت: أريد أن يعطيني أموالاً فليس لي عمل.
فأخذ الشهيد يأتي يومياً ويعطيني نصف ما يحصل عليه من أجرة عمله الخاص، حيث كان عامل بناء وقال لي إن الله قد أعطاك الآن لذا فعليك الصلاة.
وبالفعل منذ ذلك اليوم بدأت أصلي وكان سبب في هدايتي وهو صاحب الفضل في ذلك فأردت أن أرد له بعض الجميل.
سؤالي هو هل بذلنا بعض ما تفضل به علينا الله وأهل بيت الرحمة من آيات وأحاديث وروايات لإيصال الناس إلى بر الأمان؟!.
هل كان الشهيد عباس مخيلف رحمة الله عليه معصوما! فلماذا لا يتخذه البعض قدوة في مجال هداية الناس وبالأخص الشباب؟!.
السيد رسول الياسري المشرف العام لمشروع كونوا مع الصادقين
ليصلك كل جديد تابعنا على قناتنا على: تلغرام