البث المباشر
  • الرئيسية
  • من فكر المرجع اليعقوبي
  • أهل البيت
  • المناسبات الإسلامية
  • الدين والحياة
  • البث المباشر

المعصومون (ع) يذكرون لنا طريقة أخرى لدفع البلاء.. محمد النجفي

المعصومون (ع) يذكرون لنا طريقة أخرى لدفع البلاء.. محمد النجفي

25 مارس 2020
1451 منذ 5 سنوات

تكلمت في وقت سابق عن بعض الأعمال التي بيّنها لنا المعصومون (عليهم السلام) لدفع المرض والوباء ورفعهما وهذا العمل كان الصدقة بكل مصاديقها وقد ذكرت في المنشور مصاديق الصدقة التي ذكرها المعصومون (عليهم السلام) ولو طبقناها لدفع الله بلطفه ورحمته البلاء والوباء ورفعهما عنا[1].

في هذا المنشور سأوضح طريقا آخرا ذكره الله عز وجل في كتابه العزيز والمعصومون (عليهم السلام) في أحاديثهم لدفع البلاء وهو طريق الاستغفار والدعاء فيرجى اكمال قراءة المنشور ونشره لأهميته …

قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: (وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) [الأنفال: 33]
وقال تعالى: (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) [الروم: 41]
وقال تعالى: (أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَـذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [آل عمران: 165]
وقال تعالى: (وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ)[ الشورى: 30]

وقد أوضح أمير المؤمنين (عليه السلام) أهمية البلاء لصنوف الناس حيث قال (عليه السلام): إن البلاء للظالم أدَبٌ، وللمؤمن امتحان، وللأنبياء درجة وللأولياء كرامة.[ 2 ]

وقال (عليه السلام) في خطبة له في الاستسقاء: إن الله يبتلي عباده عند الأعمال السيئة ينقص الثمرات وحَبْس البركات وإغلاق خزائن الخيرات، ليتوب تائب ويُقلع مُقلع ويتذكَّر متذكر ويزدجر مُزدجر، وقد جعل الله سبحانه الاستغفار سببا لدرور الرزق ورحمة الخلق فقال : (اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ ) فرحم الله امرأ استقبل توبته ، واستقال خطيئته …[ 3 ]

وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: لولا ثلاثة في ابن آدم ما طأطأ رأسه شيء: المرضُ، والموتُ، والفقرُ، وكلهن فيه، وإنه لمعُهنَّ لَوثّاب.[ 4 ]

والاستغفار امان لأهل الأرض من عذاب الله بعد أن كان في الأرض امانان وهما رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) والاستغفار…

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أنزل الله علي أمانين لامتي: (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) فإذا مضيت تركت فيهم الاستغفار إلى يوم القيامة.[ 5 ]

وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: في الأرض أمانان من عذاب الله سبحانه وقد رفع أحدهما فدونكم الآخر فتمسكوا به أما الأمان الذي رفع فهو رسول الله (صلى الله عليه وآله) واما الأمان الباقي فهو الاستغفار. قال الله عز من قائل: (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ).[ 6 ]

الاستغفار منجاة كما جاء في حديث لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): عليك بالاستغفار فإنه المنجاة.[ 7 ]

رسول الله (صلى الله عليه وآله) والأئمة (عليهم السلام) يحثونا على دفع البلاء بالاستغفار
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): عنه ( صلى الله عليه وآله ) : ادفعوا أبواب البلايا بالاستغفار.[ 8 ]
وقال الإمام الصادق (عليه السلام): ادفعوا أبواب البلاء بالاستغفار.[ 9 ]

فلنداوي ذنوبنا بالاستغفار والله سبحانه وتعالى بلطفه وكرمه سيدفع عنا البلاء

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ألا أدُلُّكم على دائكم ودوائكم؟! ألا إن داءكم الذنوب، ودواءكم الاستغفار.[ 10 ]
وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): لكل داءٍ دواءٌ، ودواءُ الذنوب الاستغفار.[ 11 ]

ولنضيف إلى الاستغفار الدعاء فإنه يدفع البلاء

عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) قال: كان علي بن الحسين (عليهما السلام) يقول: الدعاء يدفع البلاء النازل وما لم ينزل .[ 12 ]

ولنعلم أن الاستغفار هو خير الدعاء وأجمعه

عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): خير الدعاء الاستغفار.[ 13 ]
وقال الإمام الصادق (عليه السلام): إن من أجمع الدعاء الاستغفار.[ 14 ]
وعن محمد بن الريان قال: كتبت إلى أبي الحسن الثالث (عليه السلام) أسأله أن يعلمني دعاء للشدائد والنوازل والمهمات وأن يخصني كما خص آباؤه مواليهم فكتب إلي: الزم الاستغفار.[ 15 ]

وينبغي أن نلتفت إلى حقيقة الاستغفار ولا نكتفي بالاستغفار مجرد لقلقة لسان

قال الإمام علي (عليه السلام): الاستغفار مع الاصرار ذنوب مجددة.[ 16 ]
وعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: المُقيم على الذنب وهو منه مستغفرٌ كالمستهزئ.[ 17 ]
وقال الإمام الرضا (عليه السلام) في حديث: المُستغفر من ذنب ويفعله كالمستهزئ بربه.[ 18 ]
قال رسول الله

(صلى الله عليه وآله وسلم): خيرُ الاستغفار عند الله الإقلاع والندم.[ 19 ]
وعن الصادق عن أبيه (عليهما السلام) قال: إن عيسى بن مريم (صلوات الله عليه) مر بقوم يبكون، قال: ما يبكي هؤلاء؟ قيل: من ذنوبهم ، قال : دعوها يغفر لكم.[ 20 ]وأوضح أمير المؤمنين (عليه السلام) حقيقة الاستغفار وما يجب على المستغفر القيام به ليكون استغفاره وتوبته حقيقية

قال علي (عليه السلام) لقائل قال بحضرته أستغفر الله: ثكلتك أمك أتدري ما الاستغفار؟ الاستغفار درجة العليين . وهو اسم واقع على ستة معان: أولها الندم على ما مضى. والثاني العزم على ترك العود إليه أبدا. والثالث أن تؤدي إلى المخلوقين حقوقهم حتى تلقى الله أملس ليس عليك تبعة. والرابع أن تعمد إلى كل فريضة عليك ضيعتها فتؤدي حقها. والخامس أن تعمد إلى اللحم الذي نبت على السحت فتذيبه بالأحزان حتى تلصق الجلد بالعظم وينشأ بينهما لحم جديد. والسادس أن تذيق الجسم ألم الطاعة كما أذقته حلاوة المعصية فعند ذلك تقول أستغفر الله.[ 21 ]

وينبغي علينا أن نلتفت أن الأسباب الموجبة للمغفرة كثيرة منها:

الاستزادة من الطاعات والحسنات عموماً قال الله تعالى (إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ) [هود: 114] خصوصاً الصلاة المفروضة في اوقاتها، في الحديث الشريف (لَوْ أَنَّ نَهَرًا بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ فِيهِ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسًا مَا تَقُولُ ذَلِكَ يُبْقِي مِنْ دَرَنِهِ قَالُوا لَا يُبْقِي مِنْ دَرَنِهِ شَيْئًا قَالَ فَذَلِكَ مِثْلُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ يَمْحُو اللَّهُ بِهِ الْخَطَايَا).
ومنها الصدقة وصلاة الليل والصوم والدعاء والاستغفار…[ 22 ] الذي ركزنا عليهما في هذا المنشور ….

وفي الختام ينبغي أن نعرف حقيقة أوضحها الإمام الصادق (عليه السلام) حيث قال: يعيش الناس بإحسانهم أكثر مما يعيشون بأعمارهم، ويموتون بذنوبهم أكثر مما يموتون بآجالهم.[ 23 ]

ومن هذا الحديث يتعرف كل شخص منا على ضرورة الاقلاع عن الذنوب والسعي الحثيث لزيادة للإحسان إلى الناس … لدفع شبح الموت نتيجة كثرة الذنوب …

الهوامشـــــــــــ
[1] رابط المنشور: https://www.facebook.com/photo.php?fbid=2828868897188891
[2] بحار الأنوار ج64 ص235.
[3] نهج البلاغة خ: 143. بحار الأنوار ج88 ص312.
[4] بحار الأنوار ج69 ص53.
[5] ميزان الحكمة ج3 ص2275.
[6] روضة الواعظين، الفتال النيسابوري ص478.
[7] الدعوات، الراوندي ص227.
[8] ميزان الحكمة، الريشهري ج2 ص871.
[9] وسائل الشيعة ج9 ص28.
[10] ميزان الحكمة ج3 ص2275.
[11] ثواب الأعمال ص164.
[12] الكافي ج2 ص469.
[13] الكافي ج2 ص504.
[14] بحار الأنوار ج90 ص284.
[15] المصدر نفسه.
[16] تحف العقول ص223.
[17] مشكاة الأنوار، علي الطبرسي ص273.
[18] الكافي ج2 ص504.
[19] مجموعة ورام، ج2 ص442.
[20] مشكاة الأنوار، ص273.
[21] روضة الواعظين ص479.
[22] أنظر: المرجع اليعقوبي، خطاب المرحلة ج10 ص57 وما بعدها.
[23] بحار الأنوار ج5 ص140. نقلا عن دعوات الراوندي ص291.

مشاركة المقال:

مقالات مشابهة

قناديل العارفين: حين يُسلم العارف قنديله لعارفٍ آخر

الأمل لايموت؟ قصة شاب معاصر لحركة السيد الشهيد الصدر الثاني قدس سره؟

بعض كلمات الشهيد الصدر الثاني بحق المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي

الجدول

  • على الهواء
  • التالى
  • بعد

لا توجد برامج متاحة في هذا التوقيت

لا توجد برامج متاحة في هذا التوقيت

لا توجد برامج متاحة في هذا التوقيت

مناسبات شهر رمضان

وفاة الصديقة خديجة الكبرى عليها السلام

10

ولادة سبط النبي الاكرم (ص) الامام الحسن بن علي بن ابي طالب عليهما السلام

15

شهادة مولى المتقين الامام علي عليه السلام

21

ليلة القدر

23

تابعنا

تواصل معنا

جميع الحقوق محفوظة لقناة النعيم الفضائية