البث المباشر
  • الرئيسية
  • من فكر المرجع اليعقوبي
  • أهل البيت
  • المناسبات الإسلامية
  • الدين والحياة
  • البث المباشر

تناهيد دار أبي الأرقم ، أوراق يعقوبية (17)

تناهيد دار أبي الأرقم ، أوراق يعقوبية (17)

30 مايو 2019
676 منذ 6 سنوات

و من شواهد شجاعته في الميدان الاجتماعي ، أنّه كان يحمل همّ الشّباب و تورّطهم في المعاصي في أجواء الجامعات المشحونة بالعري و التّبرّج ، و غياب الحشمة و انزواء الحياء عند الكثير من الفتيات ، و يقابله ضمور الوازع الدّيني عند الشّباب ، فما هو الحل ؟

فهمس سماحته في أذني في موضوع حساس جداً و صعب للغاية طُمست معالمه ، كما طُمست معالم صلاة الجمعة ، بل قبلها بقرون إنّه (الزّواج المؤقت) ، فقال إنّ تعطيل هذا القانون الإلهي ،و تفريغ الحياة منه ، يترك أثراً سلبيّاً لا بدّ من معالجته ، لأنّ الله ما شرّعه إلا لدرء مفاسد و مشاكل و خيمة ، و كأنّه يشير إلى قول الإمام علي : (لولا نهي عمر ما زنا إلا شقي) ..

و لكنّ الأمر ـ طبعاً ـ يحتاج إلى تقنين ، فإنّ تطبيقه بدون ضوابط يزيد الأمر تعقيداً ، و يزيد الطّين بلّه ، و يوجب سخطاً على الدّين و التّشريع ، فطلب منّي و قتذاك أن أبحث الزّواج المنقطع (المتعة) من النّاحية التاريخيّة ، بينما يبحثه سماحته من النّاحية الفقهيّة و كان تركيزه على توظيف هذا اللون من الزّواج في الوسط الجامعي ، للحد من المخالفات الشّرعيّة و ضبط سلوك الفرد المسلم في إطار الشّرع فإنّ شيوع المعاصي مرده و خيّم على الجميع ، كما لا يُخفى مضافاً إلى أنّ العقلاء هم من يبحثون عن حلول عمليّة و لا يكتفون بالقول : لا يجوز .. حرام .. ممنوع .. محظور !

و إذا كانت المجتمعات الغربيّة أباحت شرب الخمر بعد العجز عن منعه ، و أباحت الزّواج المثلي بعد اليأس عن حظره فمن باب أولى أن نلجأ إلى الشّريعة الغرّاء لإيجاد حلول ناجعة،  و لا يختلف أثنان أن الحاجة إلى الزّواج المؤقّت في هذه العصور أكثر من الحاجة في صدر الإسلام ، فما أوفر الجنس قديماً متمثّلاً بملك اليمين و شراء الجواري ، كما يشتري الفرد قميصه ، و ما أيسر الزّواج الدّائم قديماً ، و ما أقل ما يقتل بالسّيف سابقاً مقارنة بالأسلحة الفتّاكة اليوم ، فيستطيع مقاتل واحد أن يودي بحياة مائة في لحظة واحة وبضغطة زر فتكثر الأرامل .. الخ ..

و لكن الموضوع لا يخلو من تعقيدات ،فهو شبه مرفوض من لدن الجماهير المسلمة بلونيها الشّيعي و السّني ، كما أنّه يحتاج إلى غطاء قانوني رسمي ، فالقول بجوازه و الدّعوة إليه ، يعني ايجاد مسوّغ للحكومة أن تبطش بالقائمين على هذا المشروع،  لأنّه دعوة إلى الزّنا و الخروج على تعاليم عمر ،و حينئذ يذهب هذا الشّيخ محمد إلى غياهب المطامير غير مأسوف عليه أو ينهال عليه التّراب كأسلافه محمد الأول (العاملي) و محمد الثّاني (العاملي) و محمد الثّالث (الصّدر) و محمد الرّابع (الصّدر) !!

مشاركة المقال:

مقالات مشابهة

يوم الغدير: عقيدة والتزام وتضحية

المرجعية بين الانكفاء والتجدد: بوصلة الشيعة في زمن التحوّلات الكبرى

المرجعية الرسالية في النجف الأشرف: من الثبات إلى التمهيد – قراءة في مشروع المرجع الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله)

الجدول

  • على الهواء
  • التالى
  • بعد

لا توجد برامج متاحة في هذا التوقيت

لا توجد برامج متاحة في هذا التوقيت

لا توجد برامج متاحة في هذا التوقيت

مناسبات شهر رمضان

وفاة الصديقة خديجة الكبرى عليها السلام

10

ولادة سبط النبي الاكرم (ص) الامام الحسن بن علي بن ابي طالب عليهما السلام

15

شهادة مولى المتقين الامام علي عليه السلام

21

ليلة القدر

23

تابعنا

تواصل معنا

جميع الحقوق محفوظة لقناة النعيم الفضائية