البث المباشر
  • الرئيسية
  • من فكر المرجع اليعقوبي
  • أهل البيت
  • المناسبات الإسلامية
  • الدين والحياة
  • البث المباشر

خاتمة تناهيد دار أبي الأرقم ؟ (1)

خاتمة تناهيد دار أبي الأرقم ؟ (1)

25 مايو 2019
658 منذ 6 سنوات

بعدما وردني طلب الأختين : الفاضلة العامرية و أختي (مناجاة التائبين) أن أستمر في توثيق و أرشفة و عرض مسار مرجعية الشّيخ اليعقوبي خلال حقبة ما بعد سقوط النّظام البائد ،  فرأيت أن أكتب بواعث البوح بهذه التناهيد بعد كل هذه السّنين الطّويلة و الأعوام المديدة ، فأقول :

إنني حرصت حرصاً شديداً على تلخيص حقبة مرجعية الشّيخ اليعقوبي في طورها المستور ، غير المعلن ، و الذي أمتدّ قرابة أربع سنوات و شهرين من استشهاد السّيد الصّدر (شباط 1999م  إلى سقوط النّظام البائد نيسان 2003م) ، في تناهيد دار أبي الأرقم ، و أقصد بدار أبي الأرقم جامعة الصّدر الدينيّة في النّجف الأشرف ، و التي كانت تتكوّن من مدرستين دينيتين (مدرسة الإمام المهدي ، و مدرسة البغدادي) خارج النّجف القديمة (الولاية) في ساحة ثورة العشرين .

جاء هذا الحرص إيماناً منّي بضرورة أن يكون المرء شاهد عدل في الحياة الدّنيا أمام محكمة التّاريخ في القضايا التي غلّفها ركام التزييف ، وجنها التّحريف لتكون هذه الشّهادة كاشفة لأبعاد شخصيّة المرجع الشّيخ اليعقوبي في أعقد المراحل و الأدوار و أصعب الظّروف ، و أحلك الأجواء التي مرّ بها شيعة العراق  عموماً ، و الصّدريون خصوصاً ، و لكي يتعرّف المجتمع بكل انتماءاته و طبقاته و فئاته حراك هذا الرّجل يوم كان العراق مرجل يغلي بالأحداث السّاخنة بعد تصفية السّيد الصّدر الثاني ” قدس سره الشريف “.

و سبحان الله ففي الوقت الذي اختطّ السّيد الصّدر الثّاني لنفسه التقيّة الشديدة المكثّفة جداً منهجاً له بعد تصفية أستاذه السّيد الصّدر الأول ، حتى صار ثوبه و دثاره ترى أن الشّيخ اليعقوبي لم ينهج نفس الأسلوب ، خاصة مع تغير مسارات السّياسة الأمريكية المؤثّرة على الدّول عموماً ، و العراق خصوصاً ، فكأن سماحته أدرك أن التقيّة باتت ثوباً و غطاءً ممزّقاً لا يحجب من تزملَ به عن أعين البعث و أجهزته القمعيّة ، فاختار سماحته النّزال المعلن ، و لكن ممزوج بالتّؤدة و الحكمة ، فدار سماحته مكتب السّيد الشّهيد بلطفٍ خفي ، مثلما قاد دار أبي الأرقم بأسلوب جميلٍ سوي .

و تأتي كتابة التناهيد أيضاً في إطار رد بعض الجميل والفضل ، الذي يطوّق عنق كاتبها ، و الذي أسداه لنا سماحته في كل موطن و موقف وقفه معنا في أيام دراستنا و عملنا الدّؤوب ، وقت ذاك ، سواء كان كلمة حانية أو دفتراً كبيراً (سجل) ، أخاله الآن بين ناظري . قد سطّرت على أديمه حروف فقه المرأة المسلمة ، جاءني به الشّيخ محمد حسين مع أقلام ، و قال لي هذه من الشّيخ اليعقوبي ، لأنّك تكتب و تؤلف أو منحه لي مجموعة كتب هدية لكوني الأول على مرحلتي أو اصطحابي معه إلى داره لتناول الفطور في إحدى ليالي شهر رمضان ، و كان أمامه الطّرشي المدبّس مفاكهاً أياي بدعابته اللطيفة : (نحن غير مشمولين بفتوى السّيد الصّدر) ، أو عرضه جهاز كومبيوتر ، و كان باهض الثّمن في حينه، حينما كنت قد نقلت لبيته كارتونة تحتوي نسخ كثيرة من كتابي (شباب في مقبر الجنس) ، فقال : أن الحاسوب ينفعك في الكتابة، و لكن لم استلم الكومبيوتر فقد قرن الحياء بالحرمان ، كما يقول مولانا أمير المؤمنين ، و حال سقوط النظام بيني وبين نحلة الشّيخ حفظه الله ..

مشاركة المقال:

مقالات مشابهة

يوم الغدير: عقيدة والتزام وتضحية

المرجعية بين الانكفاء والتجدد: بوصلة الشيعة في زمن التحوّلات الكبرى

المرجعية الرسالية في النجف الأشرف: من الثبات إلى التمهيد – قراءة في مشروع المرجع الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله)

الجدول

  • على الهواء
  • التالى
  • بعد

لا توجد برامج متاحة في هذا التوقيت

لا توجد برامج متاحة في هذا التوقيت

لا توجد برامج متاحة في هذا التوقيت

مناسبات شهر رمضان

وفاة الصديقة خديجة الكبرى عليها السلام

10

ولادة سبط النبي الاكرم (ص) الامام الحسن بن علي بن ابي طالب عليهما السلام

15

شهادة مولى المتقين الامام علي عليه السلام

21

ليلة القدر

23

تابعنا

تواصل معنا

جميع الحقوق محفوظة لقناة النعيم الفضائية