البث المباشر
  • الرئيسية
  • من فكر المرجع اليعقوبي
  • أهل البيت
  • المناسبات الإسلامية
  • الدين والحياة
  • البث المباشر

تناهيد دار أبي الأرقم ، أوراق يعقوبية (5)

تناهيد دار أبي الأرقم ، أوراق يعقوبية (5)

21 مايو 2019
1153 منذ 6 سنوات

لم أغادر أسوار دار أبي الأرقم  رغم التعطيل الذي أملته الظروف السّياسية آنذاك ، فقررت مع بعض الطلبة المكث بين جدران الجامعة لمراجعة الدّروس الكثيرة ، و مطالعة الكتب الدّينية المختلفة في مكتبة الجامعة ..

وذات مرّة طرق رجل أمن الباب ، فهرعنا إلى الطابق العلوي لنتخفّى في الحمامات ، و خرج لفتح الباب الحارس (أبو شاكر) ، فسأله رجل الأمن : هل يوجد طلبة في المدرسة ، فأجابه أبو شاكر : لا !!

كان تعليق الدّوام في دار أبي الأرقم حلاً آنياً مرحلياً قريب المدى ، و لكن لابد من إعادة الدّوام و التّحصيل الدّراسي ، خاصّة و أنّ نظام الجامعة كان يشبه التّنظيم الأكاديمي ، بمعنى وجود فترة محدّدة و سنّة دراسيّة ، فامتحانات نصف السّنة تنتهي قبل واحد رمضان ، و نهاية السّنة الدّراسية قبل واحد محرم ، و من هنا كان الشيخ اليعقوبي يفكّر بطريقة لمعالجة الموقف المتأزّم من جراء استهداف موكب محمد حمزة الزبيدي ، و الذي يحمل في طيّاته وجود جهات داخليّة مدعومة خارجياً ، مما يهدّد أمن و بقاء النّظام ..

قرّر الشّيخ اليعقوبي أن يذهب إلى بغداد ، و يلتقي وجهاً لوجه مع أحد أذرعة التنين ، بعد أن وجّهت دعوة للسّيد مقتدى من حكومة بغداد للمثول بين أيديهم في محاولة منهم لتطويق الموقف المتأزّم الذي نجم عن استشهاد السّيد الصّدر الثّاني ، و كان الشّيخ يرى في ذهابه مع السّيد مقتدى نوع من الوفاء للمرجع الرّاحل ، و خطه الشّريف ، و كذلك فيه نوع مواساة و أسناد للسّيد مقتدى ، خاصّةً مع  التماس الأخير ذلك منه . نعم هو حراك غير معهود ، بل عادةً يلوذ الفرد بالانسحاب من هذه المواقف فلا يلفت أنظار التنين إليه .

و فعلاً قدِم الشّيخ اليعقوبي من النّجف بصحبة السّيد مقتدى ، ( و عمره خمسة و عشرون سنة) ، و السيد رياض النوري ، و صهر السّيد كلانتر ، ليلتقي بمدير المخابرات آنذاك (طاهر جليل حبوش) في بغداد ، الذي بدا غير مكترثٍٍ لوجود رجال الخط الصّدري في مكتبه ، فهو يتكلم غير مقبل عليهم بوجهه كعادة الطّغاة ، و قد لفّ بكرسيه الدّوار صوب الحائط الذي خلّفه !!

و لكنّ الشّيخ قرّر أن يصعقه و يجعله ينصاع لمطلبهم ، فخاطبه : إن الشّباب في العراق اعتادوا على الحراك الدّيني ، الذي نمّاه مرجعهم الصّدر الثّاني ، و هذا واقع حال ، فإذا لم يجدوا من يلتفون حوله داخل العراق من نُسخ مرجعهم الرّاحل ، فإنّهم سيتطلّعون إلى خارج الحدود _ إيران حيث الخامنئي و ربما الحائري _ و هنا أدار الظّالم ظهره للحائط كما يصنع العقلاء و توجّه إلى الشّيخ و انتبه إلى فداحة ما قيل له ، فصار مضطراً لتجاذب أطراف الحديث مع الشّيخ ، ثم أعطى أذناً بفتح البراني (مكتب السّيد الشّهيد الصّدر الثّاني) ، و لكن في مسجد الرأس بجوار صحن أمير المؤمنين ، فاستأنف الشّيخ العميد الدّراسة في الجامعة ، و عادت الحياة من جديد إلى دار أبي الأرقم .

مشاركة المقال:

مقالات مشابهة

يوم الغدير: عقيدة والتزام وتضحية

المرجعية بين الانكفاء والتجدد: بوصلة الشيعة في زمن التحوّلات الكبرى

المرجعية الرسالية في النجف الأشرف: من الثبات إلى التمهيد – قراءة في مشروع المرجع الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله)

الجدول

  • على الهواء
  • التالى
  • بعد

لا توجد برامج متاحة في هذا التوقيت

لا توجد برامج متاحة في هذا التوقيت

لا توجد برامج متاحة في هذا التوقيت

مناسبات شهر رمضان

وفاة الصديقة خديجة الكبرى عليها السلام

10

ولادة سبط النبي الاكرم (ص) الامام الحسن بن علي بن ابي طالب عليهما السلام

15

شهادة مولى المتقين الامام علي عليه السلام

21

ليلة القدر

23

تابعنا

تواصل معنا

جميع الحقوق محفوظة لقناة النعيم الفضائية