من وحي اية {وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ }
بقلم
توفيق حسن علوية
كاتب وباحث
الحرية مفهوم نظيف لا يتسلله الفساد ، وهو مفهوم مطلق لا حد له ، غاية الامر ان الذين تصوروا له حدودا مادية ومعنوية اختلط عليهم المفهوم واشتبه عليهم المعلوم ، فالحرية لا حدود لها وهي وسيعة وامتدادية الى درجة تفوق التصور ، وما تصوروه حدودا مادية ومعنوية للحرية انما هو الفساد لا الحدود للحرية .
فبغاة الحرية لهم ان يرتعوا ضمن مفهومها الوسيع والامتدادي انى شاءوا وكيف شاءوا واذا ما وقعوا في محذور عقلائي فإنهم والحال هذه لم يتلبسوا بمفهوم الحرية وانما هم واقعا وحقيقة في نطاق مفهوم اخر هو الفساد .
فمارس الحرية انى شئت وكيفما شئت واذا ما تضررت او اصبت غيرك بضرر فإنك والحال هذه لست ضمن مفهوم الحرية وانما انت وقعت في فخ الفساد .
ان القران المجيد اعطى للحرية شأوا عظيما وجعلها قيمة انسانية راقية وليست حقا من الحقوق .
وتوضيح ذلك : ان القيمة غير قابلة للاسقاط بخلاف الحق القابل للاسقاط .
فانت لا تستطيع التنازل عن حريتك التي هي قيمة ولا التنازل عن عزتك التي هي قيمة ولكنك تستطيع التنازل عن مالك الذي هو حقك وعن منصبك وعن بيتك وعن ملك من املاكك .
وهذا من جهة ، ومن جهة اخرى اعتبر القران ان الالتزام بشيء لا يعني التقييد وانما يعني العمل على ضوء الاختيار لا الاجبار ، فمن يتوهم بأن الالتزام باشياء هو تقييد انما هو مخطئ ، بل على العكس من ذلك فإن التفلت من الاشياء هو التقييد بعينه ، فمثلا تقيدك بما يعتبره العقل البشري حسنا من قبيل الصدق والامانة هو عين الحرية بينما تفلتك من الصدق والامانة هو عين التقييد والفساد لانك بذلك صرت مكبلا باهواء نفسك لا متحررا منها ، اما التزامك بالصدق والامانة فهو عين التحرر من اهواء نفسك بالرغم من انك بالفهم الاولي قد تتوهم بأن هذا من التقييد وعدم الحرية
كما ان إشعاع الحرية في القران المجيد ينطلق من مبدأ مهم يتمثل دوما في استحضار الله المتعال والشيطان .
فهو يقول لك : ان الذي خلقك وسواك جعل لك القدرة على مخالفته مع قدرته على جعلك مطيعا لك بالاجبار التكويني تماما كما انك تتنفس . بينما الشيطان لا قدرة له على اجبارك على طاعته ولو كانت له هذه القدرة لما اعطاك اي صلاحية تخولك معصيته .
لاحظوا هذه النقطة المهمة . وتاملوا فيها جيدا .
قد يقول قائل : بالنهاية الله المتعال وان أقدر الانسان على معصيته وعدم طاعته واعطاه حرية الاختيار لطاعته او معصيته على نحو السوائية وان كان يستطيع اجباره تكوينا على طاعته كما يتنفس الا انه عزوجل من الناحية التشريعة – لا التكوينية – منعه من معصيته وامره بطاعته وجعل الثواب على الطاعة والعقاب على المعصية . فهنا عقاب فاين الحرية مع وجود عقاب ؟
وللجواب نقول : ان الامر التشريعي والنهي التشريعي هما من صميم الحرية لانهما يتكفلان ببقاء الانسان ضمن إشعاع الحرية ونورانيتها ويحولان دون وقوعه في دائرة الفساد .
فلا يعني التكليف بهما عدم الحرية بل هو اخراج من مفهوم الفساد ودخول في مفهوم الحرية لان الانسان اختار الالتزام بهما بكامل حريته وقناعته عبر اعترافه بحريته بالله المتعال وبهذا الدين وبهذا القران كما هو مقرر في علم العقيدة اذ انه علم لا يتم تحصيله بالتقليد وانما بالدليل .
وهذا اولا . وثانيا : ان الالتزام بهذه الاوامر وهذه النواهي هو حاجة تكاملية للانسان تماما كالتزام الانسان بالطعام والشراب والنوم . فهل رايتم احدا يقول للملتزم بالطعام والشراب انك مقيد وغير حر .
وهكذا الحاجة لهذه الاوامر والنواهي لها نفس المعايير الروحية والنفسية والاخروية كما معايير الطعام والشراب والنوم غايته ان هذه كمال للبدن وتلك كمال للنفس .
وهذا ثانيا اما ثالثا : فان العقاب بالحقيقة ليس عقابا بقدر ما هو نتائج لاختيار الانسان . فاذا اخترت طريقا ملغوما فطبيعة الحال سينفجر فيك اللغم وهكذا اذا اخترت طريق المعصية فبطبيعة الحال ستكون النار النتيجة الطبيعية للمعصية
والان لننطلق الى الاية القرانية الدالة على تعظيم الحرية بالمنطوق والمفهوم القراني .
يقول الله المتعال : {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُون} .
لاحظوا التحرر :
1- {يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ } :
اي ان النفس تقول للانسان بلسان الاستعباد : اترك الصدق وعليك بالكذب . اترك الامانة وعليك بالخيانة . اترك الوفاء وعليك بالغدر . اترك الشكر للمنعم وعليك بالنكران . اترك الحب وعليك بالبغض … الخ .
فيما ياتي القران عبر الرسول الاعظم ( ص) ليقول للانسان بلسان التحرر : تحرر من عبودية نفسك الداعية الى الكذب وعليك بالصدق . وهكذا في ترك الاستعباد للنفس التي تدعوك للخيانة والغدر ونكران الجميل والبغضاء والاتصاف بأضداد هذه الصفات وغيرها .
2 – {وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ} :
فالنفس تستعبد صاحبها من خلال حثه على مجاراة شهواتها وميولها ورغباتها في الغضب المذموم والجزع والكذب والخيانة والاحتكار والربا والمسكرات والمخدرات والقتل والزنا وغير ذلك ، والقران بلسان الرسول الاعظم ( ص) يدعوهم الى التحرر من آسار النفس وقيوداتها الى اضداد كل ذلك .
3 – { وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ } :
يقول لهم بلسان التحرر : عليكم بالمشتهيات الحلال المقوية لابدانكم والحافظة لانفسكم التي تجعلونها وسيلة لتحقيق الاغراض الحقيقية من وجودكم .
ان نفوسكم تقول لكم بلسان الاستعباد : اتركوا كل حلال . اتركوا كل ما يصلح لكم . اتركوا كل ما ينفعكم . اتركوا كل ما يفيدكم . اتركوا كل ما يخولكم الوصول الى الاهداف الحقيقية من وجودكم .
4 – {وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ} :
النفس تقول للانسان بلغة ألاستعباد واتباع الشهوات : آمرك بهذا المسكر للانتشاء . آمرك بترك كل اللحوم الحلال وعليك بلحم الخنزير لتحقيق لذة بغير صالحك من جهة ولتحقيق لذة خرق المحظور والممنوع والناموس من جهة اخرى . آمرك بترك كل الشراب وحصرية الخمر وكل مسكر . آمرك بترك كل التجارة والبيوعات الحلال وعليك بالربا والاحتكار . آمرك بترك كل العلاقات الشرعية الحلال وعليك بالزنا والسفاح . آمرك بترك كل الكلام الطيب والصادق وعليك بالغيبة والنميمة . آمرك بترك كل انواع القوة من اجل الحق والعدالة وعليك بالقوة لاجل القتل . آمرك بترك كل انواع الامانات والعهود والمواثيق وعليك بالسرقة والخيانة ونقض العهود والاخلال بالمواعيد .
بينما القران يقول عبر الرسول الاعظم بلسان التحرر : ان كل الخبائث هي نفايات واوساخ وقذارات مادية ومعنوية فتحرر منها ومن اهواء الارتباط بها والارتكاز عليها . تحرر من كل ما يؤثر على عقلك وقديما قيل لعربي : الا تشرب الخمرة . قال : لا اشرب ما يشرب عقلي . وتحرر من كل ما يؤثر على نسبك وعرضك وشرفك فاترك الزنا وعموم الجرائم الغريزية . وتحرر من كل ما يؤثر على اخلاقك ومبادئك بترك الغيبة والنميمة والكذب والبهتان والخيانة وخلف الوعد ونقض العهد . وتحرر من كل ما يؤثر على حر مالك وطيب ماكلك بترك الربا والاحتكار والسرقة والاحتيال والتزوير وتبييض الاموال والاتجار بالمخدرات والاتجار بالاعضاء البشرية ومن القيادة ومن الغش واخذ ما لا تستحق والغرر في البيع وغير ذلك . وتحرر من كل ما يؤثر على طيب منطقك فلا تكذب ولا تشهد زورا ولا تفحش في القول ولا تسب ولا تشتم ولا تخرج من فمك كلمة فتنة . وتحرر من كل ما يؤثر على بدنك فلا تتعاطى المخدر ولا تؤذي نفسك بالعقاقير ولا تشطب بدنك ولا تعرضه للاوبئة ولا تترك الاوساخ عليه . وعليك بالتحرر من كل ما يؤثر على هدايتك فلا تتبع الضلال والشرك ولا تركب البدع ولا تتبع من يخرجك من هداية ويدخلك في ضلالة .
وهنا مسألة مهمة وهي : ان الله المتعال ذكر المحرمات ولم يذكر المحللات . فلماذا ؟
والجواب : واضح . لقد ذكر المحرمات لانها محصورة ولم يذكر المحللات لانها غير محصورة .
وهذا من جهة ، ومن جهة اخرى لقد ذكر المحرمات والمحظورات لانها مشتملة على الفساد ومعيقة لتحرر الانسان من الاهواء والشهوات والميول النفسانية ، فاراد التحذير منها من اجل ان لا يخرج الانسان من دائرة الحرية التي خلقه الله المتعال عليها الى دائرة العبودية للشهوات والاهواء النفسانية المكبلة لحركة الانسان باتجاه الاغراض الحقيقية من اصل الوجود الانساني .
ونحن اذا اطلعنا على القوانين في العالم والمحظورات والممنوعات لاكتشفنا انها كثيرة جدا وتشكل الكثير من القيود لحركة الانسان .
بينما نجد ان القران المجيد حصر المحرمات وجعلها منحازة عن حركة الانسان وطلب عدم الوقوع في فسادها وضررها .
يقول الله المتعال : {قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (١٥١) وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (١٥٢)وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } .
وقال تعالى : { قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ } .
وقال تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (١٧٢)إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ
5- { وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ } :
الإصر بالاصل هو الضيق والحبس والثقل. يقال : اصره يأصره اذا ضيق عليه وحبسه . ويطلق الإصر على كل شيء يمنع من الحركة والفاعلية .
ويطلق الإصر على الذنوب وعلى العهود الثقيلة التي قد يعجز الانسان عن الإيفاء بها { ولا تحمل علينا إصرا } اي ذنبا يشق علينا او عهدا نعجز عن الوفاء به . وقوله تعالى : { واخذتم على ذلكم إصري } اي عهدي وسمي العهد هنا بالإصر لانه يشد ويعقد ويوثق ويربط .
وقوله تعالى : { ويضع عنهم إصرهم } اي يضع عنهم ثقلهم الذي اثقلهم ومنعهم من الحركة والحياة بشكل طبيعي .
فهو صلى الله عليه واله وسلم اراح الناس من الاعراف والتقاليد الفاسدة التي اثقلت كاهل البشرية ، ومن هذه القيود والاغلال كما روي قتل الانفس عند التوبة .
بطبيعة الحال فقد جاء الرسول الاعظم ( ص) برسالة الاسلام التحررية التي حررت الناس من اعراف وتقاليد فاسدة من قبيل دفن الوليدة حية وقتلها ، وتحريم بعض الدواب بتفصيل جاهلي معين ، وتحريم بعض المحللات بتفصيل جاهلي معين ، وسفك الدماء لامور تعتبرها الجاهلية من الخطوط الحمراء ويعتبرها الاسلام مباحة ، وهكذا في قضية التعاطي مع المراة وطريقة التعاطي مع الظواهر التكوينية وطريقة التعاطي مع الاصنام والاوثان وظاهرة العري وظاهرة كسب المال الممنوعة وغير ذلك مما هو معدود من خرافات الجاهلية واوابدها .
وبالعموم نستفيد من هذه الاية المباركة ان القران اتى لتحرير الانسان من سائر النواحي :
– التحرير الديني : التحرر من عبادة الاصنام والاوثان المنخفضة والتحرر من عبادة الاشخاص والانعتاق من كل ما سوى الله المتعال .
– التحرير الاجتماعي : من خلال الانعتاق من كل العادات والتقاليد والاعراف الفاسدة التي تثقل كاهل الانسان وتمنعه من الفاعلية والحركة نحو الغاية من وجوده .
– التحرير الاقتصادي : من خلال الانعتاق من كل كسب حرام نظير الربا والاحتكار والسرقة والغش وغير ذلك
– التحرير الفكري : من خلال الانعتاق من كل الافكار المتلبدة المخالفة للفطرة وللعقل
– التحرير السياسي : من خلال الانعتاق من كل نظام لا يتوافق مع سعادة الانسان وخصائصه المتعددة والذي لا يراعي جوانبه المادية والروحية وعوالمه المتعددة وليس خصوص عالم الدنيا فقط . فلا يقبل باولياء لم ينصبهم الله المتعال .
– التحرير الغذائي الشهوي : من خلال الانعتاق من تناول كل ما هو فاسد وخبيث ، فيتحرر من شهوته من خلال نبذ تناول كل ما يدخل الانسان في اطار الفساد العقلي والفساد النفسي والفساد الاخلاقي والفساد البدني .
– التحرير الاخلاقي : من خلال الانعتاق من كل الرذائل من قبيل الكذب والخيانة والغيبة والنميمة والغدر والبغضاء وغيرها .
وهناك الكثير من موارد التحرر تحتاج الى مطولات ليس محلها هنا ، والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الاطهرين .