لقد استطاع الاستعمار الغربي أن يمزق أوصال هذه الأمة جغرافياً وسياسياً فحولها من أمة واحدة إلى أمم عدة ومن امبراطوريات كبرة إلى دوليات صغيرة تابعة له ولكن الاستعمار الغربي والصهيوني اليوم يخطط لتحقيق ماهو أشد خطر ووقع على هذه الأمة أنه يسعر لتفتيت الوحدة الدينة والاجتماعية لهذه الأمة عبر إثارة الفتن المذهبية في محاولة التعدد المذهبي والطائفي إلى حدود دينية وسياسية جديدة وهويات وطنية تخاض لأجل الحفاظ عليها الحروب والغزوات ولمواجهة هذه المخططات وكشف مخاطرها على الأمة.
ماهي أهمية الوحدة الإسلامية؟
ماهي الأسس الفكرية والأخلاقية التي تقام عليها الوحدة الإسلامية؟
ينطلق برنامح في “رحاب التقريب”، الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية، ليكون منبر لدعاة الوحدة ورواد التقريب بين الرواد للتواصل والتعارف والتآخي بين مفكري هذه الأمة وعلمائها، مع سماحة الشيخ حسن الصفار، والشيخ ماهر حمود.
حيث وضح الشيخ حسن، أن هم الوحدة أصيل ومتجذر في نفوس علماء وتاريخ الأمة وليست استهداف سياسي لهذه الجهة أو تلك ، إنما هو هم توارثه المصلحون في تاريخ الأمة الإسلامية، ونحن نعتقد أن الظروف الحالية بالرغم من التحديات الكبيرة التي تواجهها الأمة ولكن جماهير الأمة أصبحت أكثر نضج وأصبحت الوحدة الإسلامية اليوم أقرب إلى الإنجاح والتحقق، أن في مختلف الأفكار والتوجهات عادة مايستفاد من التجارب قد لاتنجح أول تجربة في تحقيق الهدف كامل لكنها بالتالي أرست أساس وتجربة الدعوة إلى الجامعة الإسلامية والجهود التي بذلها السيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبدو وبقية المصلحين لابد أنها شكلت أرضية يمكننا الأستفادة منه.
وأضاف الشيخ ماهر، أن فكرة الجامعة الإسلامية ودعوة السلطان عبد الحميد إليها ممكن أن يكون سبب فشلها لإنها جاءت متأخرة لأن الفساد قد نخر في جسد الخلافة العثمانية وأصبحت الأفكار القومية تغلغلت وأصبحت في مستوى القيادة وهو دفع ثمن ذلك وأصبحت جمعية الاتحاد والترقي هي الحاكمة والتي لاتؤمن بالجامعة الإسلامية بل القومية والتركية التي سببت الخلاف ولاشك أن 400 سنة بالنسبة لبلاد الشرق الأوسط مرت الخلافة العثمانية بدرجات العلو والانخفاض لكن عندما وصلت إلى أوائل القرن 20 ميلادي كانت في حالة ترهل شديد لكن لو كان السلطان عبد الحميد وغيرهم لو أنهم سلكوا السلوك السليم وكانوا يمكن أن يعوضوا عن التأخر لو تعاملوا مع علماء الدين العاملين.
لمتابعة الحلقة عبر اليوتيوب: