وردت كلمة العدل في القرآن الكريم عشرات المرات، والعدل هو القسط، وجائت في آياته المباركة أيضاً وقد أكد المولى تعالى على العدل لأسباب كثيرة فيه تقام الحدود وتوزع الموارد وتقام الأحكام وغيرها من الموارد الاجتماعية والدينية الأخرى، ففي عقيدة أهل البيت(ع) كان العدل ومازال واحد من أهم أصول ما يمثله هذا المبدأ لما له أهمية قصوى.
لماذا تنوعت المصطلحات القرآنية بين كلمة العدل والقسط، وما وجه التشابه بينهما؟
هذا ماتحدثنا عنه في برنامج” حوارات قرآنية”، الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية، مع السيد عبد السلام زين العابدين.
حيث وضح السيد زين العابدين، الفرق بين القسط والعدل بأن القسط أخص من العدل الذي يعتبر عام، بينما القسط في القضاء والشهادات في الحكم في القرآن الكريم، وقال أبو هلال العسكري بأن القسط هو العدل الواضح، فكأن الأمور الواضحة في العدالة تسمى القسط أما الغامضة تسمى بالعدل لأنه أعم، فالقسط هو جزء من العدل، وهو مختص بالقضاء فبجميع الاتجاهات أن القسط أخص من العدل، ويعتبر هو العدل الواضح أو ضمن الشهادات والقضاء.
وأضاف السيد زين العابدين، قال الله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ۖ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ” صدق الله العظيم، الذي يحرف الإنسان عن القسط هو العداوة والحساسية ويجب على الإنسان أن يقوم بالقسط لو على نفسه، الفقر والغنى يؤثر على هذه المسألة، فمن الممكن بأن القاضي يقف مع الفقير أو العكس يحترم الغني، وجميع هذه الأمور تحرف الإنسان عن القسط أو العدل.
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب: