أحـب الـجـواد إمام العباد
وألـثم باباً لباب الـمراد
فقد أوتي الـحكم في مهده
وألـجم أعداءه بالسداد
في هذه المناسبة المباركة ذكرى ولادة إمامنا محمد الجواد ( عليه السلام ) ، ينبغي الإلتفات الى أمر معين ودرس خاص نتعلمه منه (ع) :
فنحن نـحتاج اليوم الى إثبات قدراتنا العلمية والـميدانية والـمعنوية أمام الاخرين ، لكي يعرف العالم (صديقهم وعدوهم ) اننا نحن المؤمنون ، أصحاب قضية واعية ، وذوي قدرات عالية ، بفضل الله تعالى وهدايته ، وبإلتزام منا بدين الله رب العالمين . وهذا الأمر نتعلمه من إمامنا مـحمد الجواد (ع) الذي اثبت قدراته العلمية وتحدى كبار الفقهاء والعلماء آنذاك ، وبرهن لهم انه الإمام الحق، رغم صغر سنه ، و قد إعترفوا له وهم صاغرون، فلنعتبر أنـفسنا الآن في مناظرة فكرية أخلاقية مع التيارات الأخرى التي تحارب الإسلام والإيمان بالله تعالى مناظرة وتحدي لإثبات الوجود ، وإثبات أننا على الحق والصراط المستقيم ، وهذا يحتاج منا الى همة وعزيمة لتحمل المسئولية ، ووعي ودراية لأداء المسؤولية على وجهها الصحيح قربة وطاعة لله رب العالمين، فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۖ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ
ومن يتوكل على الله فهو حسبه