جون بن حوي هو عبداً مملوكاً اشتراه الإمام علي (ع) لأبا ذر، وعندما استشهد، رجع جون إلى الإمام علي (ع)، ثم إلى الحسن (ع)، ثم إلى الحسين (ع)، فتلقى أفضل وأحسن تربية، بدايتها كانت مع أبي ذر، ثم مع أهل البيت (ع)، إلى أن ذهب مع الإمام (ع) إلى كربلاء واستشهد هناك معه، فكانت حياته مشرفه وختمها بطريقة مشرفه.
هذا ما تم تسليط الضوء عليه في برنامج “صهوة المجد” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية مع الدكتور حازم العتابي.
ذكر الدكتور العتابي، أن جون تربى تربية ثورية، زرعت فيه حب الكرامة والشهادة، فحين أعطى الإمام الإذن الخاص لبعض أصحابه، بالرحيل وعدم البقاء والقتال إذا أرادوا، فكان رد جون: “أنا في الرخاء ألحس قصاعكم وفي الشدة أخذلكم! واللهِ إنّ ريحي لَنتِن، وإنّ حَسَبي لَلئيم، ولوني لأسوَد، فتَنَفّسْ علَيّ بالجنّة فتطيبَ ريحي، ويَشرُفَ حَسَبي، ويَبيضَّ وجهي، لا واللهِ لا أُفارقُكم حتّى يختلطَ هذا الدمُ الأسود مع دمائكم”
وأضاف الدكتور العتابي أن بعد استشهاد جون في كربلاء، كان كل من مر بجانبهم يشم رائحة طيبه تنبعث من ذاك الجسد، فلا يجب على أحد من الناس أن يحتقروا أحد، فجون ذاك العبد الأسود أصبح سيد من أهم سادات هذه القصة، وله مكانة عظيمة عند الله (عج) والرسول (ص) والأئمة (ع).
لمتابعة الحلقة كاملة على اليوتيوب:
https://www.youtube.com/watch?v=ZHCWrZKyWGE