يوم القيامة مليء بالمواقف الخطيرة والعظيمة فبعض الناس في هذا اليوم الموعود إما يضحكون وإما يبكون ويصرخون “، وبعضهم ييققول رب ارجعون لعلي أعمل صالحاً فيما تركت”، فيجيبهم الله سبحانه وتعالى “كلا إنها كلمةُ هو قائلها”، أي هذا البكاء والعويل يرجع لسبب واحد هو أن كثير من هؤلاء لا يعرفون ماهي المعادلات الربانية التي ذكرها ربنا سبحانه وتعالى في القرآن الكريم فوصلوا إلى هذه النتائج المؤلمة.
هذا ما ألقينا عليه الضوء في برنامج “القرآن حياتي” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية مع فضيلة الشيخ حازم الميالي.
حيث تحدث الشيخ حازم الميالي أن هناك معادلات وقوانين لرب العالمين في القرآن الحكيم منها:
المعادلة الأولى “أن الحسنات دائماً مضاعفة والسيئات ثابتة”: وهذا دليل على جود وكرم رب العالمين.
المعادلة الثانية “أن مصائب البشر هي نتيجة أعمالهم”: لذا يجب وضع هذا القانون بين أعيننا لأن أية مصيبة تصيبنا هي بسبب تصرفاتنا الغلط التي يعاقبنا الله عليها.
المعادلة الثالثة “الشرك الذي لا يغفر أبداً أبداً”: كل الذنوب قابلة للغفران إلا الشرك، لذلك علينا الابتعاد عن الشرك بالله لأن له صور عدة للاتباع مثل اتباع المال أو للمرأة أو حتى لمواقع التواصل الاجتماعي.
المعادلة الرابعة “لا عزاب مع الرحمة والاستغفار”: أي مادام الإنسان يستغفر ويرتبط بربه فإن الله عز وجل يمحو له ذنوبه وخطاياه.
المعادلة الخامسة “أن الله بالمترفين يعاقب العاصين”: أي أن الله سبحانه وتعالى يسلط الطاغين والمترفين ولهذا الأمر سببين الأول انتشار الفواحش والانحراف والفساد، والثاني لأنهم تركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
المعادلة السادسة ” إن الكوارث والبلايا التي تصيب الأمة بسبب الذنوب المرتكبة”: ككثرت البراكين وجفاف الأمطار وانتشار التصحر هذا بسبب الذنوب والمعاصي التي تفعلها الناس.
المعادلة السابعة “أن الله يكافئ المؤمنين بالدارين”: أي أن الله يكافئ المؤمن الصالح في الدنيا والآخرة وليس فقط في الآخرة، فعندما نرتبط بالله نشعر بالطمأنينة والسعادة.
وختم الشيخ حازم الميالي حديثه داعياً لله أن يجعلنا من المتمسكين بالقرآن الكريم والداعين والدالين عليه.
لمتابعة الحلقة كاملة على اليوتيوب: