في (28) من شهر رجب سنة (60 هـ ) خرج الحسين عليه السلام مع أهل بيته من المدينة قاصداً مكّة، و كان سبب خروجه عليه السلام هو أنّه لمّا مات معاوية في النصف من رجب سنة (60 هـ ) خلّف من بعده يزيد ابنه بمكانه، و الذي يعتبر نقضاً و انتهاكاً للعقد الذي ابرم مع الامام الحسن (ع) ، و بهذا صدرت الأوامر إلى الولاة بأخذ البيعة ليزيد، و قد أمر يزيد والي المدينة أن يبايعه الوجهاء و بالخصوص الامام الحسين (ع) ، و ان لم يبايعوه قتلهم، و حينما اطّلع الامام الحسين(ع) على ذلك بادر بالخروج من المدينة الى مكّه, و ممن رافقه عليه السلام، زينب عقيلة الهاشميين و ابوالفضل العباس و ام كلثوم و على الأكبر و اخرين من أهل بيته عليهم السلام، و بلغ عددهم (13) شخصاً.
و من مستلزمات السفر التي كانت مع الحسين(ع): 250 فرساًُ و 250 ناقة، و من النياق 70 ناقة تحمل الخيام، و 40 ناقة تحمل ما يستلزم من الزاد، و 30 ناقة تحمل القرب من الماء، و 12 ناقة لأجل الملابس و الأموال، و 50 ناقة لاجل الحمل، و 50 ناقة هودج لأجل العلويات و الاطفال و الذراري و الخدم و الجاريات و باقي النوق كان لأجل ما تبقّى من الاحتياجات.