بطاقة مودة وشكر وامتنان ملؤها الدعاء بالعمر المديد والعطاء المستفيض لكل من له فضل التعليم علينا ولو بدرس او بكلمة او بسطر او بإفادة او بالتفاتة خلال مسيرة دراستنا في الوسط الاكاديمي و الحوزوي ..
اساتذة وفضلاء ..
اكاديميون وفقهاء ..
والرحمة والمغفرة لمن مضى من أهل الفضيلة والعلم من اساتيذنا الأكارم .
______
قال الامام السجاد (عليه السلام) :
أما حق سائسك بالعلم … فالتعظيم له ، والتوقير لمجلسه ،
و حسن الاستماع إليه ،و الاقبال عليه ، و المعونة له على نفسك في ما لا غنى عنه بأن تفرغ له عقلك ، و تحضره فهمك ، و تذكي له قلبك ، و تجلي له بصرك بترك اللذات و نقص الشهوات ، و أن تعلم أنك في ما ألفي إليك رسوله إلى من لقيك من أهل الجهل فلزمك حسن التأدية عنه إليهم ،
و لا تخنه في تأدية رسالته ، و القيام بها عنه إذا تقلدتها و لا حول و لا قوة إلا باللّه .
______
المعلم :
اذا ادى دوره العلمي والتربوي والرسالي بالشكل المطلوب والمأمول فهو : صانع الانسان و صانع العقل و صانع الفكر
و صانع الحضارة .
وهنا انقل رواية عن ( دور المعلم ) والتي اثرت مع عوامل اخرى ينقلها المؤرخون في تغيير إعلام الدولة الاموية تجاه الامام علي عليه السلام :
الرواية ينقلها ( ابن أبي الحديد ) في ( شرح نهج البلاغة)
( 4: 58 ) :
(فاما عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه فإنه قال: كنت غلاماً اقرأ القرآن على بعض ولد عتبة بن مسعود فمر بي يوماً وانا ألعب مع الصبيان, ونحن نلعن علياً, فكره ذلك ودخل المسجد فتركت الصبيان وجئت إليه لادرس وردي, فلما رآني قام فصلى وأطال في الصلاة – شبه المعرض عني – حتى احسست منه بذلك, فلما انفتل من صلاته كلح في وجهي, فقلت له: ما بال الشيخ؟ فقال لي: يا بني أنت اللاعن علياً منذ اليوم؟ قلت: نعم, قال: فمتى علمت أن الله سخط على أهل بدر بعد أن رضي عنهم!
فقلت: يا أبت, وهل كان عليٌ من أهل بدر! فقال: ويحك! وهل كانت بدر كلها إلا له ! فقلت: لا أعود, فقال: الله أنك لا تعود! قلت: نعم فلم ألعنه بعدها ) .