اتصل بأهله وأخبرهم أنه خرج وأصحابه الزوار من كربلاء الآن..
كان ذلك في تمام الساعة الواحدة بعد منتصف الليل..
قامت والدته ووضعت مبلغاً من المال في صندوق الصدقات لسلامة ولدها ومن معه من زوار الحسين..
وكان من المفترض أن يصلوا إلى البصرة صباحاً…
استيقظت الأم صباحاً على اتصال ولدها الزائر بأبيه ليخبره أنهم خرجوا قبل نصف ساعة من كربلاء وذلك بعد أن عادوا إليها بعد تعطل الباص البارحة في أطرافها الجنوبية باتجاه البصرة.. ولكثرة الزائرين لم يحصلوا على باص أخرى إلا صباحاً..
حزنت الأم لتأخر عودة ولدها الزائر لكنها لا تعلم أن سائق الباص الأولى كان في حالة نعاس شديدة جداً لكثرة العمل ليلاً… وقد دفع الله عنه وعن الزوار محذوراً كان من الممكن أن يكون لولا صدقة تلك الأم..
فقد كثرت الحوادث ليلاً على طريق الزيارة مؤخراً..
نعم فعن الإمام أمير المؤمنين (ع) أنه قال: (الصدقة تستدفع البلاء)
تأخروا لكنهم عادوا سالمين
فلعل صدقة ما ترد قضاء مبرماً كما نقل عن الرسول الأعظم (ص) مخاطباً الإمام: (يا علي الصدقة ترد القضاء الذي قد أبرم إبراماً).
يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية