عجز جميع الفقهاء عن إدراك أرواح أصحاب أبي عبد الله (ع)
ما معنى السلام الذي نردّده في مستهلّ هذه المحاضرات كلّ يوم منذ العاشر من محرّم؟ أيّ سلام؟ هل عرفتم ما هذا السلام؟ إنّ مجرّد ذكره يمثّل عبئاً ثقيلاً: “السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ الله، وَعَلَى الأَرْوَاحِ الَّتِي حَلَّتْ بِفِنَائِكَ”.
فمن هو المخاطب؟ أعرفتموه؟ ” وَعَلَى الأَرْوَاحِ الَّتِي حَلَّتْ بِفِنَائِكَ”، فهل عرفنا تلك الأرواح؟
أقول وأنا مستعدّ لإثبات قولي بالبرهان العلمي: لو اجتمع الفقهاء من الشيخ الطوسي قدس سره حتّى الشيخ الأنصاري قدس سره لعجزوا عن إدراك روح واحدة من تلك “الأَرْوَاحِ الَّتِي حَلَّتْ بِفِنَائِكَ”. هذه هي الدائرة، فما هو قطرها؟ ومن يقف في مركزها؟ ومن هم أصحابه وأنصاره؟ إنّ هذا لأمر عظيم ومحيّر للألباب.