يُعدّ اللسان من أعظم النعم التي أنعم الله سبحانه وتعالى بها على عباده؛ فبه يُعبّر الفرد عمّا يعتري قلبه، وعن مَشاكله وهمومه، وهو من وسائل اتّصال المرء مع غيره. قد يكون اللسانُ حجّةً للمرءِ وسبباً في الفوز بمرضاة الله إذا استَخدمه في طاعة الله سبحانه وتعالى، والذكر، وقِراءة القرآن، والأمر بالمعروف والنهي عن المُنكر، أمّا إذا استخدمه المرء في الغيبة والنميمة، وغيرها ممّا نهى عنه الله سبحانه وتعالى فهنا يكون حجةً عليه.
هذا ماتحدثنا عنه في برنامج”وقفات رمضانية”، الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية، مع سماحة السيد نذير الحسيني.
حيث قال السيد نذير، في شهر رمضان تنفتح شهية الإنسان على اللقاءات مع الأخرين وتكثر عمليات التواصل مع الأخرين، والإنسان عادة منشغل في صيامه وفي الليل تحدث عملية الزيارات وهنا النبي الأكرم(ص) يحذرنا من حفظ اللسان فقال النبي(ص):ذلة اللسان أشد من جرح السنان، فعادة عندما يتكلم الإنسان يجرح الأخر ولكن هذا الجرح لايمكن أن يندمل يبقى على مر الزمان يمكن لجرح الجسد أن يهون، لكن جرح اللسان يكون مباشرة مع كرامته والقيمة المعنوية للإنسان داخل المجتمع.
وأضاف السيد نذير، أن القرآن الكريم قبل النبي ذكر بأن اللسان تشهد عليه لأن الإمام(ع) يقول:كم من دم سفكه فم، أن الكلمة التي يحكيها الإنسان أحياناً لا يفكر بها ولايعلم أبعادها وتبقى تتطور فهذه الكلمة لها مشكلة لها شجار بين الناس والمجماميع فالناس يجتمعون ويتناولون مختلف أطراف الحديث عليه أن يذكر كلمة وعبارة معينة تبقى في قلب الأخر تتفاعل يوم من يوم إلى أن تتحول إلى سلوك حسن.
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب: