ظهروا في أول اجتماع لمجلس النواب المنتخَب من العراقيين، مما يُفتَرض أنْ يكون أعضاؤه نخبة هذا الشعب، فظهر أغلبهم بمظهر أقل ما يقال عنه أنّه معيب، بمظاهر وسلوكيات صبيانية !
المهم من كل ذلك أنَّهم ذهبوا متفرقين ففرض عليهم أخوة يوسف شروطهم، وقدّموا تنازلات غير معلنة!. غريب أمر قادة الشيعة السياسيين.. قاسون جداً على بعضهم، فيرفضون أنْ يلتقي أحدهم بالآخر، في الوقت الذي لا مانع عندهم أنْ يشدّوا الرحال إلى مَن يعرفون جيداً أنّه لن يكتفي إلّا بتحقيق جميع مطامعه. وليس ذاك إلّا لإتّباع الهوى والشيطان.
في عام 2018، يتحمل طرفان شيعيان المسؤولية كاملة في مخالفة مادة دستورية تقتضي أنَّ الكتلة النيابية الأكبر هي مَن تختار رئيس مجلس الوزراء، الأمر الذي أوصلهم بعد ذلك إلى اختيار رئيس مجلس الوزراء الحالي من دون أي مؤهل يُذكر، سوى تلبيته لمطالب شخصية! وخضوعه التام لمطامع قادة الكرد.. بل وأوامر السفارة!
فهل سيتكرر هذا الأمر ؟؟!
ثم في الانتخابات الحالية ..
وبغض النظر عن الأسباب والتشكيك ..
(أُبتلي) طرف بالفوز و (نُبّه) آخر بالخسارة ..
فهل يعي الطرف المبتلى بالفوز أنّه على المحك ..
وأنّه في إختبار حقيقي بين الحفاظ على حقوق الأغلبية المظلومة، وبين الذهاب بعيداً في شخصنة الخلافات، والإستقواء بمَن لا يضمر لنا نية سليمة !؟؟
مَن يقسو على أخيه ويستقوي بالبعيد سيضطر إلى تقديم مزيد من التنازل.. ومَن يستقوي بأخيه فلن يكون مضطراً لمجاملة الخصوم ..
هل نعي ذلك ؟!!
أم سنبقى في تيهٍ
سيوصلنا لا محالة الى الرجوع مواطنين من الدرجة العاشرة في هذا الوطن ؟!
وعندها لن تبقى خضراء ولا حنانة !!
القادة الحقيقيون هم مَن ” يشمّوا ” رائحة الخطر المحدق عن بُعد، ويقرأوا المستقبل بوعي.. لا أنْ يتجمدوا عند صغرياتٍ لا تُعّد شيئاً أمام الأخطار التي ستصيب أمّة في مقتل.
لم يزل الأمل قائماً في فرصة أخيرة أنْ يقطع قادتنا الطريق على مَن يتربص بهم وبجمهورهم الدوائر.
ثم انّي أقولها وبملئ الفم أنّه إنْ تم التجديد لرئيس الحكومة الحالي، فسيطول كثيراً وقوف مَن يسعى لذلك بين يدي الله سبحانه.
فإنْ كان ماحصل بالأمس خطأً فإنَّ التجديد للرئاسات الحالية، لا سيما لرئيس مجلس الوزراء الحالي فهو يُعدً خطيئة كبرى .
ولات حين مندم ..
حسن عطوان
يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية