البث المباشر
  • الرئيسية
  • من فكر المرجع اليعقوبي
  • أهل البيت
  • المناسبات الإسلامية
  • الدين والحياة
  • البث المباشر

زواج الإمام علي والسّيدة الزهراء (عليهما السلام)

زواج الإمام علي والسّيدة الزهراء (عليهما السلام)

03 أغسطس 2019
688 منذ 6 سنوات

طمح الكثيرون في نيل شرف المصاهرة لخاتم الأنبياء (صلى الله عليه وآله وسلم) بخطبة ابنته الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء (عليها السلام)، لكنه كان يردهم بلطف قائلاً: “أمرها إلى ربها”.

وتقدّم أمير المؤمنين علي (عليه السلام) لخطبة السيدة الزهراء (عليها السلام) ليجد فيه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) الكفؤ الوحيد لها بين الرجال، بل إن هذا كان خطاباً من الملك جبرئيل (عليه السلام) حين هبط على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قائلاً: “يا محمد، إن الله جل جلاله يقول: لو لم أخلق علياً لما كان لفاطمة ابنتك كفؤ على وجه الأرض آدم فمن دونه”.

لذا كان حقيقاً بثغر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يبتسم حين علم برضا ابنته الزهراء (عليها السلام) وأن يقول: “إني سألت ربي أن يزوجها خير خلقه”.

وقدّم أمير المؤمنين (عليه السلام) مهراً متواضعاً هو قيمة درعه الذي لم يكن يملك غيره مع السيف لتلك المرأة الحقيقية الكاملة والنسخة الإنسانية المتكاملة – كما كان يعبر عنها الإمام الراحل (قده)  ليعيشا في بيت متواضع كان الإمام عليّ (عليه السلام) يأتي إليه بالحطب ويكنسه فيما كانت زوجته الصديقة الكبرى تطحن فيه وتعجن وتخبز في أجواء أسرية تمثل المصداق الحي الناطق لتعاليم الاسلام الحنيف التي وضعت خطوط النور للحياة الزوجية الهادفة، والتي تجلّت في كلمات أهل بيت العصمة (عليه السلام) التي تخاطب الزوج قائلة: “لا غنى بالزوج عن ثلاثة أشياء فيما بينه وبين زوجته وهي الموافقة ليجتلب بها وموافقتها ومحبتها وهواها. وحسن خلقه معها، واستعماله استمالة قلبها بالهيئة الحسنة في عينها، وتوسعته عليها”.

وكانت حياة النورين العظيمين سلام الله عليهما المثال الأعلى للحياة الزوجية التي حدّث عنها أمير المؤمنين (عليه السلام) في كلامه عن السيدة الزهراء (عليها السلام): “فوالله ما أغضبتها، ولا أكرهتها على أمر حتى قبضها الله عز وجل، ولا أغضبتني ولا عصت لي أمراً، ولقد كنت أنظر إليها فتنكشف عني الهموم والأحزان”.

وكانت السيدة الزهراء (عليها السلام) الزوجة الصابرة في بيتها حتى ورد عن أبي سعيد الخدري قوله: أصبح علي بن أبي طالب ساغباً، فقال (عليه السلام): “يا فاطمة هل عندك شيء تغذينه؟ قالت (عليها السلام): لا والذي أكرم أبي بالنبوة، وأكرمك بالوصية، ما أصبح الغداة عندي شيء، وما كان شيء أطعمناه من يومين إلا شيء أؤثرك به على نفسي، وعلى ابنيّ هذين الحسن والحسين (عليهما السلام)، فقال عليّ (عليه السلام): يا فاطمة، ألا كنت أعلمتيني فأبغيكم شيئاً، فقالت (عليها السلام): يا أبا الحسن، إنّي لأستحي من إلهي أن أكلّف نفسك ما لا تقدر عليه”.

مشاركة المقال:

مقالات مشابهة

يوم الأول من صفر: يوم المنبر العالمي

زيارة الأربعين.. خدمة ونهضة تتجدد كل عام

خطواتٌ نحو النور

الجدول

  • على الهواء
  • التالى
  • بعد

لا توجد برامج متاحة في هذا التوقيت

لا توجد برامج متاحة في هذا التوقيت

لا توجد برامج متاحة في هذا التوقيت

مناسبات شهر صفر

شهادة الامام الحسن المجتبى (علية السلام)

7

شهادة الامام الرضا عليه السلام

17

ورود السبايا من آل بيت النبي ( صلى الله علية واله وسلم ) أرض كربلاء

20

وفاة النبي الاكرم ص

28

تابعنا

تواصل معنا

جميع الحقوق محفوظة لقناة النعيم الفضائية