البث المباشر
  • الرئيسية
  • من فكر المرجع اليعقوبي
  • أهل البيت
  • المناسبات الإسلامية
  • الدين والحياة
  • البث المباشر

تناهيد دار أبي الأرقم ، أوراق يعقوبية (5)

تناهيد دار أبي الأرقم ، أوراق يعقوبية (5)

21 مايو 2019
1225 منذ 7 سنوات

لم أغادر أسوار دار أبي الأرقم  رغم التعطيل الذي أملته الظروف السّياسية آنذاك ، فقررت مع بعض الطلبة المكث بين جدران الجامعة لمراجعة الدّروس الكثيرة ، و مطالعة الكتب الدّينية المختلفة في مكتبة الجامعة ..

وذات مرّة طرق رجل أمن الباب ، فهرعنا إلى الطابق العلوي لنتخفّى في الحمامات ، و خرج لفتح الباب الحارس (أبو شاكر) ، فسأله رجل الأمن : هل يوجد طلبة في المدرسة ، فأجابه أبو شاكر : لا !!

كان تعليق الدّوام في دار أبي الأرقم حلاً آنياً مرحلياً قريب المدى ، و لكن لابد من إعادة الدّوام و التّحصيل الدّراسي ، خاصّة و أنّ نظام الجامعة كان يشبه التّنظيم الأكاديمي ، بمعنى وجود فترة محدّدة و سنّة دراسيّة ، فامتحانات نصف السّنة تنتهي قبل واحد رمضان ، و نهاية السّنة الدّراسية قبل واحد محرم ، و من هنا كان الشيخ اليعقوبي يفكّر بطريقة لمعالجة الموقف المتأزّم من جراء استهداف موكب محمد حمزة الزبيدي ، و الذي يحمل في طيّاته وجود جهات داخليّة مدعومة خارجياً ، مما يهدّد أمن و بقاء النّظام ..

قرّر الشّيخ اليعقوبي أن يذهب إلى بغداد ، و يلتقي وجهاً لوجه مع أحد أذرعة التنين ، بعد أن وجّهت دعوة للسّيد مقتدى من حكومة بغداد للمثول بين أيديهم في محاولة منهم لتطويق الموقف المتأزّم الذي نجم عن استشهاد السّيد الصّدر الثّاني ، و كان الشّيخ يرى في ذهابه مع السّيد مقتدى نوع من الوفاء للمرجع الرّاحل ، و خطه الشّريف ، و كذلك فيه نوع مواساة و أسناد للسّيد مقتدى ، خاصّةً مع  التماس الأخير ذلك منه . نعم هو حراك غير معهود ، بل عادةً يلوذ الفرد بالانسحاب من هذه المواقف فلا يلفت أنظار التنين إليه .

و فعلاً قدِم الشّيخ اليعقوبي من النّجف بصحبة السّيد مقتدى ، ( و عمره خمسة و عشرون سنة) ، و السيد رياض النوري ، و صهر السّيد كلانتر ، ليلتقي بمدير المخابرات آنذاك (طاهر جليل حبوش) في بغداد ، الذي بدا غير مكترثٍٍ لوجود رجال الخط الصّدري في مكتبه ، فهو يتكلم غير مقبل عليهم بوجهه كعادة الطّغاة ، و قد لفّ بكرسيه الدّوار صوب الحائط الذي خلّفه !!

و لكنّ الشّيخ قرّر أن يصعقه و يجعله ينصاع لمطلبهم ، فخاطبه : إن الشّباب في العراق اعتادوا على الحراك الدّيني ، الذي نمّاه مرجعهم الصّدر الثّاني ، و هذا واقع حال ، فإذا لم يجدوا من يلتفون حوله داخل العراق من نُسخ مرجعهم الرّاحل ، فإنّهم سيتطلّعون إلى خارج الحدود _ إيران حيث الخامنئي و ربما الحائري _ و هنا أدار الظّالم ظهره للحائط كما يصنع العقلاء و توجّه إلى الشّيخ و انتبه إلى فداحة ما قيل له ، فصار مضطراً لتجاذب أطراف الحديث مع الشّيخ ، ثم أعطى أذناً بفتح البراني (مكتب السّيد الشّهيد الصّدر الثّاني) ، و لكن في مسجد الرأس بجوار صحن أمير المؤمنين ، فاستأنف الشّيخ العميد الدّراسة في الجامعة ، و عادت الحياة من جديد إلى دار أبي الأرقم .

مشاركة المقال:

مقالات مشابهة

الحرية والحق: صمود الإنسان أمام الظلم والطغيان

ما أوذي مرجع مثل ما أوذي سماحة المرجع اليعقوبي (دام ظله)

دعوة لتفعيل الخطاب الفاطمي الاخير

الجدول

  • على الهواء
  • التالى
  • بعد

لا توجد برامج متاحة في هذا التوقيت

لا توجد برامج متاحة في هذا التوقيت

لا توجد برامج متاحة في هذا التوقيت

مناسبات شهر ربيع الاول

شهادة الامام الحسن العسكري ع

8

ولادة النبي الاكرم (ص)

17

ولادة الامام جعفر بن محمد الصادق ع

17

تابعنا

تواصل معنا

جميع الحقوق محفوظة لقناة النعيم الفضائية