((تعلموا فإن العلم حياة))
الكاتب:الشيخ مصطفى المحمداوي
فرع الجامعة: الكاظمية المقدسة
قال أمير المؤمنين عليه السلام
الناس ثلاثة عالم رباني ومتعلم على سبيل النجاة وهمج رعاع أتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح صدق المولى أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام
إن هذا الحديث المروي عن أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام هنا هو إشارة الى أهمية العلم فإن العلم هو الذي ينجي صاحبه من المهالك وهو القنديل الذي يضيء الطريق للانسان فمن أراد أن ينجي نفسه وينجي المجتمع عليه ان يتمسك بالعلم وان ينهل العلم من منبعه الأصيل والمنبع الأصيل المتمثل بمحمد وآل محمد فيا احبائي نحتاج في هذه الايام العصيبة التي تمر على مجتمعنا الإسلامي يجب علينا ان نقف وقفة واحدة وان نحافظ على هذا الدين الذي رسمه الله سبحانه وتعالى لنا وثبته بنبوة محمد وإمامة أمير المؤمنين عليه السلام هو والائمة الطاهرين الذين هم من ولده فعلينا أن نحذوا حذوهم وان نسير على نهجهم وان نقتدي وان نكون المثل الاعلى الذي يقتدى فيه بهذا الزمان فان الامام الصادق عليه الصلاة والسلام اراد منا ان نتعلم فقال شيعتنا أحيوا أمرنا رحم الله من أحيا أمرنا فكيف يكون احياء الأمر لآل محمد ؟
من خلال تعلم علوم أهل البيت وتعليمها لشيعتهم وهذه المسؤولية هي ملقاة على عاتقنا نحن كطلبة العلم وهنالك روايات كثيرة حثت على طلب العلم وأهمية طلب العلم فإن العلم هو الذي يحرس صاحبه من الجهل والظلالة أيضا دليل قراني قال الله تعالى في محكم كتابه العزيز الحكيم
{وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون}
فإذا رجعنا إلى أهل العلم والتفسير نجد أن المقصود بالعبادةفي هذه الآية الكريمة هي المعرفة ولا تأتي المعرفة للانسان إلا من خلال العلم فطوبى لمن تعلم وطوبى لمن علم فمن تعلم (نجا )ومن علم (أنجا )
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا من المتعلمين وأن يجعل العلم لنا شفيعا في الدنيا والآخرة بحق محمد وآل محمد.