كتب السيد فاضل حاتم الموسوي: عندما يحمل الإنسان أهدافاً كبيرة ومستوى علمياً متقدماً، يحتاج المجتمع منه أن يحول تلك الأهداف والجهد الأكاديمي إلى جهد مجتمعي أي – المعرفة والعمق الثقافي إلى إصلاح وارتقاء مجتمعي – لأنه كلما قوينا صمود المجتمع داخلياً كلما أضعفنا الهجمات الخارجية والعكس صحيح.
وأضاف السيد الموسوي، أنه فلذلك كان الأنبياء والمصلحون يعيشون في وسط الناس والمجتمع ويتفاعلون معهم ولم يكونوا منعزلين رغم حجم الأذى والمعاناة التي تحملوها منهم.
ورد عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال: أوضع العلم ما وقف على اللسان، وارفعه ما ظهر في الجوارح والأركان.( نهج البلاغة : حكمة 86 )، حيث يشير الإمام (ع) إلى أنه أدنى مراتب العلم وأقلها مستوى هو ذلك الذي يخلو من أي تفاعل حقيقي أو يتحول إلى ممارسة وسلوك فعلي.
فتفعيل المشاركة المجتمعية وضرورة التواصل مع المؤسسات الأخرى منها الدينية والمدنية والإعلامية والاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي والتطور المعلوماتي. لغرض إبداء وجهات النظر ونقد الحالات الاجتماعية والسلوكيات الخاطئة حتى يكونوا جزءاً من عملية الإصلاح الاجتماعي وتطوير الواقع.
ورد عن الإمام الصادق (ع): العلم مقرون إلى العمل فمن علم عمل ومن عمل علم، والعلم يهتف بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل عنه (الكافي , 1 : 44 ).
ويرى بعض الكتاب أنه لا وجود لمن يمكن وصفة بمثقف خاص، لأنه بمجرد أن تكتب كلماتك وتنشرها فإنك تدخل العالم العام. وهو ما فرض عليهم أن يكونوا كونيين وأن يكون لديهم طموحاً عالياً يستطيعون من خلاله إنضاج العمل الاجتماعي وتلاقح الآراء والاستفادة من الطاقات والكفاءات من أبناء المجتمع. خصوصاً في هذه المرحلة حيث تصدعت المنظومة القيمية كثيراً فنحتاج إلى بذل الجهود من الجميع.
يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية