البث المباشر
  • الرئيسية
  • من فكر المرجع اليعقوبي
  • أهل البيت
  • المناسبات الإسلامية
  • الدين والحياة
  • البث المباشر

الغناء.. أفقر المصريين ودمّر العراقيين !

الغناء.. أفقر المصريين ودمّر العراقيين !

19 نوفمبر 2025
19 منذ يومين

الغناء.. أفقر المصريين ودمّر العراقيين !

 

علي الازيرجاوي

 

الغناء فن يمزج بين الموسيقى والشعر، بما يؤدي بالمستمع إلى أن يسرح في الخيال ويستحضر الصور الشعرية على هيئة أفكار تدور في عقله، تجعله يعيش الحالة التي يجلبها الشاعر والمطرب من الخيال نفسه، كالهجران والخيانة والفراق واللوعة؛ فيشعر الهائم في الغناء بالحزن وتستعر نفسه بالحقد والرغبة في الانتقام من الحبيب المُتصور، ثم يبحث له عن ضحية في الواقع ليفرغ مشاعره المتأزمة فيها، بما يؤثر على حياته الشخصية وعلاقاته الاجتماعية وحتى الزوجية منها.

 

من الناحية الشرعية، يحث الإسلام على تجنّب الغناء لما له من تأثير على المكلّف دنيوياً بجلب الفقر وأخروياً بالعقاب الإلهي.

قال رسول الله ” صلّى الله عليه وآله وسلم “: ( الغناءُ رُقْيَةُ الزنا )( بحار الانوار. ج. 79، ص247 ).

وقال الامام الصادق ” عليه السلام “: ( الغناءُ يورث النفاقَ، ويُعقِبُ الفقر ).

وعن الإمام ابي جعفر ” عليه السلام ” في قوله تعالى: ( واجتنبوا قول الزور)( الحج، 30)، قال: قول الزُّور الغِناء. ( وسائل الشيعة، ج12، ص227 ).

 

ان انتشار الغناء في المجتمعات الإسلامية بهذا الشكل، يعد باباً للمعصية التي تجلب آثار النفاق والفقر بمخالفة القرآن الكريم وسنة نبيه المصطفى ” صلى الله عليه وآله وسلم ” واتّباع الشيطان وجنوده من البشر، الذين يحبون أن تشيع الفاحشة ﴿إِنَّ الَّذينَ يُحِبّونَ أَن تَشيعَ الفاحِشَةُ فِي الَّذينَ آمَنوا لَهُم عَذابٌ أَليمٌ فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعلَمُ وَأَنتُم لا تَعلَمونَ﴾ [النور: 19].

 

لذلك كان التركيز على الشعب المصري كبيراً حتى ظهرت لديهم مجموعة من المطربين يطلقون عليهم عمالقة الطرب العربي الذين وضعوا بصمتهم في الشعب المصري وباقي الشعوب العربية ونشروا الفساد الذي اصبح هو الحالة الطبيعية للمجتمع قبال الصلاح الذي يحثّهم عليه الإسلام الحنيف، فأمسى الشعب المصري المسلم يعيش حالة الفقر وكثرة البطالة وهو البلد الذي يطلق عليه أمّ الدنيا.

 

في العراق بلد الاولياء والأنبياء، كان التركيز على نشر الغناء وظهور مطربين على مستوى عال من التأثير في المستمع ونشر الفساد في المجتمع حتى اصبح المطرب هو الظاهرة الاولى في تغيير نمط المجتمع المسلم وتوظيف الغناء في بث الحماسة وتمجيد الطاغية، حتى حلّ الدمار في جميع أركان الدولة العراقية وتحمّل الشعب الكثير من المصاعب المصائب التي لاتزال بعض آثارها حتى يومنا هذا.

 

الله تعالى منّ على الشعب العراقي بالمرجع الشهيد الصدر الثاني الذي أحدث ثورة كبرى ضدّ الغناء، قال رسول الله “صلّى الله عليه وآله “: ( انَّ اللهَ بَعثني رحمةً للعالمين ولِاَمحقَ المعازفَ والمزاميرً وامورَ الجاهلية )( بحار الانوار، ج79، ث250 ). فترك الناس الغناء في زمن السيد الشهيد محمد الصدر ” قدس سره” واعتزل أغالب المطربين، فأصبح المجتمع متديناً يؤدي وظيفته في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فعمّت بركات الله تعالى وألطافه على الناس وتحرر من الظلم والاستبداد.

 

لكن بعد هذه النعم العظيمة يحصل انتشار للغناء مجدداً وذلك بطرق وحيل مختلفة، منها مصاحبة الغناء للمقاطع الفيديوية القصيرة التي تنتشر على وسائل التواصل الإجتماعي، ومنها التهاون في الاستماع للغناء بمناسبات الأفراح الخاصة والعامة، كالاعراس والرياضة، ومنها إقامة الحفلات الغنائية في القاعات والحدائق العامة في مناسبات معينة أو افتتاح مشروع ما أو ملعب رياضي، فيكسب المجتمع ما يقترفه من ترك وظيفة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأمامنا موعظة وعبرة، كيف أن الغناء أفقر الشعب المصري ودمّر الشعب العراقي، هل نعود إليه مجدداً، ليحل بنا الفقر والخراب لا سمح الله، وما نراه اليوم من شحّة الأمطار وانتشار الأمراض وبروز التفاهة والتافهين بدل العلم والمعرفة والعلماء إلا علامات وشواهد على السير في الطريق غير الصحيح.

 

فالمطلوب من أهل الخير والصلاح أن يطيعوا المرجعية الدينية ويركزوا على بيان حقيقة هذا الداء الذي ينخر في جسد الأمة من داخلها.

وفتح أذهان الشباب لمعرفة خطورة الغناء ووجوب عدم الاستماع إليه وتركه، لننعم ببركات الله تعالى وفضله ورحمته.

 

والعاقبة للمتقين

 

18-11-2025

مشاركة المقال:

مقالات مشابهة

إصلاح ذات البين

“لطائف قرآنية”.. العفّة والحياء في القرآن الكريم

تعلموا فإن العلم حياة

الجدول

  • على الهواء
  • التالى
  • بعد

لا توجد برامج متاحة في هذا التوقيت

لا توجد برامج متاحة في هذا التوقيت

لا توجد برامج متاحة في هذا التوقيت

مناسبات شهر ربيع الاول

شهادة الامام الحسن العسكري ع

8

ولادة النبي الاكرم (ص)

17

ولادة الامام جعفر بن محمد الصادق ع

17

تابعنا

تواصل معنا

جميع الحقوق محفوظة لقناة النعيم الفضائية