لقد شاب العملية الانتخابية التي جرت في اليوم العاشر من هذا الشهر مجموعة من الملاحظات تخرجها من الشفافية التي يأملها المواطن.
العملية الانتخابية.. فلقد خرقت القوانين في العديد من المراكز وبشكل لافت وبطرق عدة جعلنا نقف مشدوهين لما يحصل. حيث تم إخراج مراقبي الكيانات لمدة ساعة من المراكز ثم أعيدوا ليأخذوا الشرائط الخاصة بالمرشحين ولدينا ما يثبت ذلك. هذا بالإضافة إلى مضايقة الناخبين وعمليات إبطال أوراق الاقتراع من قبل بعض الموظفين وأساليب أخرى.
لقد أربكت نتائج الانتخابات المجتمع بالشكل الذي جعل من الفائز خاسر ومن الخاسر فائز بعد مرور ساعات من إعلانها. كذلك فقد المواطن العراقي الثقة بمشروعية الانتخابات من خلال تصويته لمرشح مقتنع فيه تمام الثقة ويجد أن من أعلن فوزه مغاير لتطلعاته.
لذا نرى من الواجب الوطني القانوني والأخلاقي. أن يعاد النظر بالمسألة وبشكل جدي وذلك بمقاضاة المتسبّبين والمتورطين بفوضى النتائج الانتخابية. ومن جهتنا قدمنا طعونا بالنتائج التي خرجت من المفوضية نأمل أن تأخذ مجراها الصحيح من أجل إحقاق الحق.
لهذا نعتبر مقاضاة المتسبّبين بفوضى النتائج الانتخابية مطلباً شعبيّاً نتبناه ونطالب فيه كل الجهات المعنية بالأمر من لجنة الأمم المتحدة التي كانت جهة رقابية. كذلك نطالب رئيس الوزراء والجهات ذات الصلة بالتدخل الفوري لحل هذه المشكلة.
وبدورنا نؤكد بحقنا الشعبي والوطني والقانوني بالعد والفرز اليدوي لجميع المحطات للتحقق من صحة النتائج. كون خلاف ذلك قد يوصل البلاد لانهيار العملية السياسية في أي لحظة.
المهندس رياض محسن العقابي
يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية