دعا الإسلام إلى التَّحلي والتَّخلق بكل خلقٍ حسن، فإنما يُعرف المسلم بأخلاقه الحَسَنة، ويمتاز عن غيره بتمسُّكه بها، ومما ينبغي على المسلمين أن يتميزوا به من الأخلاق خُلُق العفّة، والعفة تعني البعد عن الفواحش والرذائل والقدرة على ضبط الشهوات التي تدعو إليها النفس البشرية، فهي جُلبت على حبِّ الهوى، وطاعة النَّفس الأمّارة بالسوء، وكلما ابتعد المسلم عن الشهوات والملذّات كان أقرب للتحلي بالعفة التي توصل إلى تقوى الله والقُرب منه، وأن الحداثة والتطور الذي أصبحنا فيه ضيع الكثير من الأمور التي تعتبر أساسية في حياتنا خاضة في ظل هذه الظروف والتفكك الأسري.
مجتمعنا يعيش بنقلة نوعية من الزمن، ما الأسباب التي تعود بعدم تفكير بموضوع العفاف؟
على أي مدى ممكن أن تؤثر التربية على سلوك الإنسان؟
هذا ماتحدثنا عنه في برنامج”أسلوب حياة” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية مع الأستاذة نادية عبد الحسين.
قالت الأستاذة نادية: إن مصطلح العفة ليس محصورة بالمرأة فقط حتى في المناصب الحكومية يجب أن تتوافر العفة، فلأسرة قبل عشرين سنة تختلف عن الآن نتيجة الانفتاح الواسع والتغيرات، وبالتأكيد ستتغير المبادئ والأخلاق ونرى ازدياد بنسبة الطلاق بشكل مخيف، وهذا يعود إلى سببين هو التربية والبيئة المجتمعية.
وأضافت نادية ” اليوم أصبحت التربية مسؤولية كبيرة جداً، خصوصاً في ظل هذه الأوضاع ولرفاق السوء أثر كبير بعد الانفتاح الكبير الذي نعيشه، علينا أن نربي أطفالنا تربية دينية بقيم سامية، فنحن نرى حالياً أنشغال الأهل عن الأولاد، فغيابهم عنهم يؤدي إلى ضياعهم، وفي ذات الوقت أن الضغط الزائد يولد الانفجار، فيجب علينا أن نستعمل أسلوب محبب للطفل نقنعه به بطريقة سهلة وبسيطة فيجب على الأم والأب أن يكونوا قدوة لهم، ويجب أن يكون هناك مراكز توعية لحل المشكلات العائلية، فنجد العديد من النساء يعانون من مشاكل نفسية وعنف الزوج والأسرة والمجتمع لدعمها نفسياً.