الأجدر، والأليق بالنساء المؤمنات العفيفات: أن يرتدين العباءة العراقية التي ملؤها الستر، والعفة، والطهارة، أو ما كانت موازية لها بصفاتها من حيث توفّر شرائط الستر بمقدار واف فيها، اقتداءً بالسيدة الطاهرة أم المؤمنين خديجة (رضوان الله عليها)، وابنتها سيدة نساء العالمين الزهراء (عليها السلام).
وينبغي لطالبات العلوم الدينية والمبلّغات الرساليات، تشجيع النساء على لبْس العباءة العراقية المباركة، بعد أن شوّه الانفتاح، والموضة شكلها العام، ووصموها ببعض الزينة.
ولا شك أن السيدة الزهراء (عليها السلام) كانت على أعلى مستويات الستر، والطهارة، والعفة، فالأليق ببناتها المعنويات – فضلاً عن بناتها النسبيات العلويات الشريفات – الاقتداء بها، والسير على طريقها وهداها، علماً أن العباءة العراقية المعهودة موافقة لسيرة النساء المتشرعات، ولا شك أنها أقرب للاحتياط في زيادة الستر.
وقد روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام): (أخوك دينك فأحتط لدينك بما شئت)، لذا نرى ونسمع الكثير من العوائل الملتزمة في دول الخليج ولبنان وإيران وغيرها من البلدان ترغّب وتنصح بناتها، ونسائها في اقتناء العباءة العراقية، ولبسها والاعتياد عليها لما يرونه فيها، من تمام الستر والعفة والحياء.
ومن المؤسف ما نسمعه من إعراض الكثير من النساء في بغداد – بل ربَّما في غيرهما من المحافظات – عن هذه العباءة واللجوء إلى لبس الجبّة ونحوها من الملابس التي لا تؤدي الغرض المطلوب من الستر والعفة، بل لعلّها تسبب الفتنة لكونها ضيقة ومقسّمة للجسد ومبرزة لمفاتنه في بعض أصنافها، وكان المؤمل من هؤلاء النسوة حفظ هذا التراث العفيف الذي تركته الأجيال لهن من أمّهاتهن وجدّاتهن، ليسترن به ما أمر الله به أن يستر وإلى الله المشتكى وعنده الملتقى.
وهذا الكلام يعمُّ ويشمل كل النساء التوّاقات للستر، والعفة، والحياء، والطهارة، والكمال، ورضوان من الله أكبر
و((لِمِثْلِ هَـٰذَا فَلْيَعْمَلِ ٱلْعَامِلُونَ)) الصافات: 61.
الشيخ ميثم الفريجي