البث المباشر
  • الرئيسية
  • من فكر المرجع اليعقوبي
  • أهل البيت
  • المناسبات الإسلامية
  • الدين والحياة
  • البث المباشر

السيدة زينب بنت الإمام عليّ بن أبي طالب (ع)

السيدة زينب بنت الإمام عليّ بن أبي طالب (ع)

28 أكتوبر 2025
50 منذ 15 ساعة

سيدة الصبر والعقيلة الطاهرة

وُلِدَتْ زَيْنَبُ والنُّورُ سَناها

فَتَهَلَّلْ كَونُنا بِسَناهَا

بِنْتُ حَيْدَر، وَفَاطِمَةُ أُمٌّ

مَجْدُهَا مِن مَجْدِهِمْ تَوَّاها

قَامَتِ الدُّنْيَا لِمَوْلُودَةِ طُهْرٍ

شَرَّفَتْ كَرْبَلاءَ بِخُطاها

وُلدت السيدة زينب الكبرى (ع) في المدينة المنوّرة في الخامس من جمادى الأولى من السنة الخامسة للهجرة، ونشأت في بيتٍ هو مهبط الوحي ومعدن الرسالة، بين جدٍّ هو سيد الأنبياء محمدٍ ﷺ، وأبٍ هو أمير المؤمنين عليٌّ (ع)، وأمٍّ هي سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (ع)، فجمعت في ذاتها أنوار النبوّة والإمامة، وتربّت على مكارم الأخلاق، فكانت مثال الطهر والعفاف، والعلم والشجاعة.

نشأتها وعلمها

عاشت زينب (ع) في كنف والديها في جوٍّ من الإيمان والفضيلة، فنهلت من علم أبيها، واستقت من أخلاق أمها، وتربّت على بصيرةٍ نادرةٍ جعلتها فيما بعدُ تُعرف بـ «عقيلة بني هاشم»، كانت خطيبةً فصيحة، عارفةً بكتاب الله، واعيةً لقضايا الأمة، حتى قال عنها العلماء: (كانت عالمةً غير معلَّمة، وفاهمة غير مفهَّمة).

زينب في كربلاء

تجلّى نور زينب (ع) بأعظم صورةٍ في واقعة كربلاء، حيث كانت السند الروحي والسياسي لأخيها الإمام الحسين (ع)، شهدت المأساة بكل تفاصيلها، وقفت أمام الطغيان ثابتةَ القلب، شامخةَ الجَنان. وحين سقطت رايات الحقّ على أرض كربلاء، حملت هي راية الرسالة بلسانها وصبرها، لتُبقي ثورة الحسين حيّة في ضمير الأمة.

خطبتها في الكوفة والشام

بعد الفاجعة، اقتيدت السيدة زينب (ع) أسيرةً مع النساء والأطفال، لكنها لم تكن أسيرةً بالمعنى الضعيف، بل قائدةً وناطقةً باسم الحقّ.

ففي الكوفة، خطبت خطبةً هزّت ضمائر الناس، كشفت فيها زيف الظالمين وندّدت بخيانة الأمة. وفي مجلس يزيد بالشام، واجهت الطاغية بكلمةٍ أزلت هيبته، وقالت بكل شجاعة: (فكد كيدك، واسعَ سعيك، وناصب جهدك، فو الله لا تمحو ذكرنا، ولا تميت وحينا).

كانت كلماتها ناراً أحرقت عروش الباطل، ونوراً أنار دروب الأحرار عبر التاريخ.

لقبها وفضائلها

لقّبها الأئمة بـ (عقيلة بني هاشم) و(أم المصائب) و(شريكة الحسين في ثورته)، جمعت (ع) بين الحياء والعفة، وبين الشجاعة والحكمة، وكان صبرها أعظم من الجبال، إذ رأَت إخوتها وأبناءها يُقتلون أمامها، ولم يزل لسانها يلهج بالحمد والثناء على الله قائلة:
(ما رأيتُ إلا جميلاً).

وفاتها ومقامها

اختلفت الروايات في مكان دفنها الشريف، فقيل في المدينة المنوّرة، وقيل في دمشق حيث يُزار مقامها اليوم، منارةً للعزاء والإيمان.

أثرها الخالد

خلّدت السيدة زينب (ع) مدرسةً في الوعي الرسالي، وأصبحت رمزاً للمرأة المسلمة الواعية، التي تجمع بين الإيمان والعلم، وبين العاطفة والبصيرة، وبين القوة والرحمة، فسلامٌ عليها يوم وُلدت، ويوم وقفت في كربلاء، ويوم تُبعث شفيعةً لأنصار الحقّ.

سَلامٌ عَلَى مَنْ طَهَّرَ اللهُ قَلْبَهَا

وَزَيَّنَهَا بِالصِّبْرِ وَالإِيمَانِ زَيْنَبَا

{{الحمد لله رب العالمين}}

 

علي مهدي الشيبي

 

 

مشاركة المقال:

مقالات مشابهة

يوم الأول من صفر: يوم المنبر العالمي

زيارة الأربعين.. خدمة ونهضة تتجدد كل عام

خطواتٌ نحو النور

الجدول

  • على الهواء
  • التالى
  • بعد

لا توجد برامج متاحة في هذا التوقيت

لا توجد برامج متاحة في هذا التوقيت

لا توجد برامج متاحة في هذا التوقيت

مناسبات شهر ربيع الاول

شهادة الامام الحسن العسكري ع

8

ولادة النبي الاكرم (ص)

17

ولادة الامام جعفر بن محمد الصادق ع

17

تابعنا

تواصل معنا

جميع الحقوق محفوظة لقناة النعيم الفضائية