السهلاني :لقد استجمع خطاب المرجعية كل ما تعانيه الأمة من أزمات وكان فحواه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر #ويدعو لتحقيق مطالب ذووالمهن الصحية والتربوية
أوضح خطيب جمعة الناصرية الشيخ ضياء السهلاني دام عزه خلال خطبة صلاة الجمعة التي ألقاها في مصلى أنصار الإمام المهدي عجل فرجه وسط الناصرية
” إن خطاب الخطاب الفاطمي للمرجعية الرشيدة في النجف الأشراف استجمع كل ما تعانيه الأمة من معانات وكان فحواه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واستنهاض الغيرة في نفوس المؤمنين ، الغيرة على الدين أسوة بالزهراء ( عليها السلام ) وغيرتها على دينها وعقيدتها وعلى إمامها وقيادتها الربانية وغيرتها على إصلاح امة أبيها حتى بذلت في سبيل ذلك اعز ما تملك وهي نفسها الطاهرة المقدسة ( صلوات الله عليها) ،
وتابع السهلاني فالغيرة على الدين من صفات الله عز وجل فالله غيور وهي من صفات الكمال لدى المؤمن والمؤمنين والتي يجب أن يتصف بها كل مؤمن وكما شخص المرجع اليعقوبي دام ظله إننا بحاجة ان نجيي في نفوسنا هذه الغيرة الفاطمية بعدما ضعفت عند البعض بل كادت أن تتلاشى في نفوس البعض من المؤمنين أشخاصا وجهات إسلامية ودينية تحت مبررات لا تمت الى الدين بصلة بحجج ومبررات واهية ،
مع ان هنالك أحكام واضحة ومشهورة ومعرف حرمتها ومخالفتها للشريعة والعرف والذوق العام والأخلاق مما أدى إلى انعدام الغيرة على الدين التي فطرها الله سبحانه الله تبارك وتعالى في تكوين هذا الإنسان ، بالغيرة على الدين هي خلق الله تبارك وتعالى فالله سبحانه غيور لذلك حرم ظاهر الإثم وباطنه كما قال (صلى الله عليه واله) ( الغيرة على الدين من الإيمان ) وقال ( صلوات الله عليه : كان ابراهيم غيورا وانا أغير منه ) ( وقال : ان الله سبحانه وتعالى يجب من عباده الغيور فأن من لا يغار فأنه منكوس القلب)
وضاف السهلاني ” فان من آثار الغيرة على الدين ان نحدد مواطن الفساد بالتنسيق مع الجهات المختصة لدراسة المعالجات والعلاجات ، ففساد القضاء الذي شخصه المختصون وذكره سماحة المرجع اليعقوبي يرفع ذلك وفق ما متاح من القانون ويتم الضغط به على الجهات التشريعية ولو تطلب ذلك بتحشيد الرأي العام وكذلك الصحة والتعليم وغيرها مما ذكرها سماجة المرجع .
” أيها الأحبة : ان الغيرة على الدين هي فرع التوبة والرجوع إلى الله تبارك وتعالى ولا نستشعر ذلك إلا بعد الاعتقاد بان خطاب المرجع وان كان خطابا لكل الأمة ولكل فئات الناس ولكن أولى الناس بتطبيقه على أنفسهم هم أتباعه والإنابة التي ذكرها التي ذكرها والتسليم يضمنان السعادة وان اقترف الإنسان ما اقترف من الذنوب فكل فرد منا عليه ان يضع نصب عينيه هذا الخطاب وهذه الكلمة ويراجعه ويتأمل معانيه ولا تأخذه العزة بالإثم فكلنا بحاجة فعلية إلى الإنابة والتوبة من هذه الغفلة والتقصير فإذا استشعرنا ذلك بصدق وإخلاص صرنا مصداق قول الإمام الكاظم ( عليه السلام) في محادثته وكلامه لصفوان الجمال (( يا صفوان الحسن من الناس حسنٌ ومنك أحسن لقربك منا والقبيح من الناس قبحٌ ومنك أقبح لقربك منا ))
وطالب السهلاني الجهات ذات العلاقة لتحقيق مطالب ذووالمهن الصحية والتربوية


