إن الإصابة بالعين من المعتقدات الشائعة ومتجزرة في الثقافة العرببة والغربية حيث أنهم اخترعوا أشيائاً موجودة إلى الآن للوقاية من العين، وهناك عدة تفسيرات حول هذا الموضوع، فالتفسير الإتفاقي يقول أن العين لاتؤثر إلا بإرادة الله عز وجل فإذا نظر فلان إلى فلان حدث هذا الأمر، وتفسير آخر يقول أن للعين تأثرها المادي والعين تفرز مادة تصيب المعيون، كما صدرت دراسة علمية تقول أنه يوجد قوة كهرو مغاطيسية في جسم الإنسان تستجمعها عدسة العين وتخرجها من الناظر إلى المعيون.
فهل للعين أثر قوي يؤدي إلى إحداث مكروه؟
وماعلاقة إصابة العين بالحسد؟
وماهو الموقف الإسلام والموروثين من الإصابة بالعين؟
هذا ما أجابنا عنه فضيلة الشيخ حسين الخشن في برنامج “عاداتنا.. معتقداتنا” حول موضوع “الإصابة بالعين” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية.
حيث تحدث الشيخ حسين الخشن أن موضوع الإصابة بالعين بحاجة إلى تدقيق وبناء الحكمة المنطقية، فعلى المستوى العقلي العقل لاينكره في دائرة الإمكان، أما العلمي فهناك تفسيرات يٌسوقها البعض عن طريق المبالغات الكثيرة وليس علينا العيش في حالة هلع وخوف كما لايجوز لنا إتهام أحد ظلماً وبهتاناً.
كما تطرق الشيخ الخشن إلى موضوع أن ليس كل شخص يصيب في العين هو حاسد، وفب المقابل ليس كل حاسد لعينه تأثيراً، لأن الحسد يعرّف بأنه تمني زوال النعمة على الآخر والحاسد يتضرر أكثر من المحسود، كما أن العائن ممكن أن يكون حاسداً وتؤثر عينه في الأعم الأغلب وليس شاملاً.
وختم الشيخ حسين الخشن حديثه قائلاً أن البعض يحاول تأكيد واقعية الإصابة بالعين ويربطها ببعض الآيات في القرآن الكريم حيث هناك موروث روائي أن للعين حق، إلا أن الروايات لاتخلوا من الافتراضات مثل قول أحدهم أن إصابة العين تأتي بعد القضاء والقدر فهل يوجد شيء خارج نطاقهما، لذا لايمكن أن نتكئ عليها ونثق بها لأن الدين يعتقد أن الإصابة بالعين موجودة حقاً ولعل مع الأيام العلم يكشف حقيقية هذا الموضوع.
لمتابعة الحلقة كاملة على اليوتيوب: