هناك الكثير من المحاولات الهادفة الى تنشيط المدرسة الاخبارية من جديد اما بحجة ان المنهج الشرعي هو < القرآن الكريم والعترة المطهرة > واما بحجة ان الحجة الشرعية في زمن الغيبة هو < راوي الحديث > واما تحت مسمى المولوية وغيرها من الطرق، وكلها تحاول ابعاد الناس عن الفقهاء وحثهم على الاكتفاء بروايات كتب الحديث فقط ،
وفي الحقيقة ان تلك الشخصيات تأخذ من الأحاديث ما يسند فكرتهم وعدم الأخذ بما يخالف تلك الأفكار أي أن نظرتهم لنظرية المعرفة نظرة انتقائية غير شمولية،
وبعد النظر الطويل في أفكارهم وشبهاتهم حصل عندي القطع بان تلك الأفكار ليست بريئة تبحث عن معارف الاسلام الأصيل الإلهي وانما تهدف الى عزل الناس عن القيادة الشرعية الشيعية < المرجعية > وذلك لأن حصيلة الاعتقاد بتلك المنهجية هو القول بعدم شرعية الخط الشرعي النائب عن الامام المعصوم عليه السلام، وبالتالي افراغ الساحة الاجتماعية والسياسية من القيادة الإسلامية حتى يتمكن الأعداء من تمزيق الصف الشيعي وهدم الوجود الإسلامي الأصيل الذي هو شوكة في وجه المخططات الخبيثة التي يزرعها أعداء القيم والأعراف والفطرة السليمة
الشيخ احمد العتابي