يمكن أن تُسهم المناهج اللسانية الحديثة في فهم نصوص القرآن الكريم فهما متكاملاً يؤدي إلى وضع النص القرآني في إطاره العام الذي نتِج به أول مرة، كما يمكن أن تقدم اللسانيات منهجا في الفهم المتكامل هو المنهج السياقي في مستوياته اللغوية المتعددة النحوية والصرفية والمعجمية والبلاغية، التي تُرشد في فهم مراد المتكلم و مقاصده العليا بقرائن نصية لفظية ومعنوي، ويضاف إلى السياق اللغوي الداخلي سياق آخَر هو سياق الحال أو المقام أو ما يتصل به من عناصر الحال والزمان والمكان والمتكلم والمخاطب.
هذا ما تحدثنا عنه في برنامج “واتل عليهم” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية حول موضوع اختلاف التفسير.. المعنى الكلي والمعنى السياق” مع سماحة السيد عبد السلام زين العابدين.
حيث قال السيد عبد السلام زين العابدين أن من أسباب اختلاف التفسير في تنوع الآراء لآية واحدة هو أن تكون المفردة لها معنى كلي ويمكن أن تستعمل بمعاني متعددة، أي أن المفردة ليست مشتركة بل لها معناً واحد في اللغة ولكن هذا المعنى يمكن أن يستعمل بمعاني مختلفة بحسب سياق الآيات المباركة، وهذا موجود كثيراً في القرآن الكريم.
كما ختم السيد زين العابدين حديثه متطرقاً أن هناك عدة آراء حول المفردة التي تستعمل في عدة معاني كـ “الوزر” حيث جاءت هذه الآراء المختلفة لأن كلمة الوزر لها معناً واحداً قاموسياً، بالإضافة إلى إمكانية استعمالها بمصداقية مختلفة كالذنوب أو الأوزار المادية أو الأسلحة، كما أنها تستخدم في المهام الكبرى كالوزير سمي بهذا الاسم لأنه يحمل أعباء الأمير وليس ذنوبه.
لمتابعة الحلقة كاملة على اليوتيوب: