الأسرة كيان مقدس اهتم به الإسلام اهتماماً كبيراً، ووضع له نظاماً تربوياً متكاملاً، واليوم تتعرض الأسرة إلى تصدعات في بنيتها الأخلاقية، وانهيارات في قيمها التربوية، نحن كأولياء أمور نحتاج إلى مراجعة مستمرة لبرنامج التربية في أسرنا، وأن نهتم بتهذيب الجو الأسري وتطويره نحو ما يرضى الله تعالى، كما اهتمت أم البنين بأسرتها (العباس وإخوته نموذجاً).
الأم الصالحة هي المربية الناجحة التي تربي أولادها بإيمانها وثقافتها الإسلامية، ووعيها للمسؤولية الأسرية، واستعانتها بزوجها في ترتيب برامج التربية داخل البيت، وهي هنا تتمكن من أداء دورها في تربية أولاد صالحين، كما ربت أم البنين (ع) أولاداً صالحين (العباس وإخوته نموذجاً).
التربية الصالحة القائمة على غرس قيم الدين في نفوس الأولاد، والاهتمام بأخلاقهم، ومتابعة سلوكياتهم داخل الأسرة وخارجها، وعدم إهمال مسؤولية التربية مهما كان السبب والعذر والانشغال، سينتج ثماراً طيبة وهم الأولاد الصالحون، وهكذا صنعت أم البنين (ع) في التربية (العباس وإخوته نموذجاً).
الشيخ عمار الشتيلي
النجف الأشرف
١٤ ج٢ ١٤٤٧ هج