الحلقة الثانية:
في فترة غياب المعصوم عليه السلام وتسلط البعث الكافر على مقدرات الأمة احتاجت هذه الأمة الى قائد يعيش آلامها ويلبي طموحاتها.
قائد نوعي يحمل آلية تجمع بين المرجعية القيادية الرسالية الشجاعة الناطقة العالمة والبسيطة غير المعقدة التي يمكن الوصول اليها بسهولة ولها علاقة حميمة مع الجماهير المستضعفة التي استفحل عليها الديكتاتور الطاغية يزيد عصره صدام الملعون وحزبه الكافر.
فنهض القائد الشجاع والمرجع المسدد والمؤيد السيد محمد محمد صادق الصدر بمشروعه النهضوي وتصدى في جو مضطرب ومشحون وبعد الأحداث الدامية عقب الانتفاضة الشعبانية المباركة، مصرحا أمام الجميع أن أحد أهدافي من التصدي للمرجعية تغيير الواقع الشيعي.
وبدأت المسيرة لتحديد الطريق المستقيم الخالي من الشوائب ومن الحماقات والخرافات التي التصقت بالدين الحنيف، وراح يذيب الهياكل الجبارة التي أوضح انها قائمة على أسس جوفاء ، فبدأت الصعاب وأول ما لقاه لإسقاط مرجعيته اتهامه بأنه مرجع الدولة فكان له قدس سره الشريف رداً على هذه التهمة حيث قال: لعله انهم يريدون وبصراحة ووضوح وان لم يكن ذلك قالوه بلسانهم إنما بلسان حالهم .
أن كل شىء في الحوزة وفي النجف والتشيع عموماً أزمته بيدهم يفعلون مايشاؤون لا من يشاء غيرهم ،كل من يتصدى او يقول او يرفع صوته بقليل او كثير اويناقش (السيف المعنوي موجود) لايبقي له رأس ولارجل فالسيف المعنوي كان مؤثرا في سبيل ان يتخلصوا مني بكل صورة من الصور لأنهم يتوقعون مني القدرة.
انتهى كلام السيد قدس سره الشريف ، البقية تأتي في الحلقة الثالثة انشاء الله تعالى .
بقلم: الشيخ عماد الصرايفي