البث المباشر
  • الرئيسية
  • من فكر المرجع اليعقوبي
  • أهل البيت
  • المناسبات الإسلامية
  • الدين والحياة
  • البث المباشر

محمد النجفي يكتب: بيان المرجع اليعقوبي ‘حرمة سفك الدماء في الإسلام‘ كشف زيف المدعين

محمد النجفي يكتب: بيان المرجع اليعقوبي ‘حرمة سفك الدماء في الإسلام‘ كشف زيف المدعين

13 سبتمبر 2020
1579 منذ 5 سنوات
بيان المرجع اليعقوبي ( الحرمة الشديدة لسفك الدماء في الإسلام ) .. تبرئة الإسلام الأصيل – وكشف زيف المدعين – وتنبيه المغرر بهم – وتحذير للمؤمنين

أصدر المرجع اليعقوبي بيانه الذي حمل عنوان ( الحرمة الشديدة لسفك الدماء في الإسلام )[1] في هذا الوقت بالتحديد رغم وضوح حرمة الدم لدى المؤمنين.

أرجع البعض السبب لكثرة القتل والاغتيالات التي تحدث هذه الأيام وهذا صحيح ولكن البعض الآخر ربما يتساءل أن القتل والاغتيالات ليست جديدة وكذلك موقف المرجع اليعقوبي ليس جديدا فلديه مواقف سابقة مع ضرورة ملاحظة أن سماحته قد جمع أسباب هذا القتل والاغتيالات حيث قال:

في ضوء كل هذا فأن ما نشهده اليوم من استخفاف بالدماء ووقوع حوادث القتل والاغتيال المتكررة لمجرد اختلاف في المواقف أو وجهات النظر أو الخلاف على أمر معين أو لصراع سياسي أو عشائري أو طائفي أو قومي أو جغرافي وغير ذلك هو من أفظع الحرمات وأشدّها إغضاباً لله تعالى وأجلبها لسخطه سبحانه[2].

وهذه الحالات قد سبق وأن انتقدها سماحته واتخذ المواقف الصارمة ازائها في بيانات كثيرة ومتفرقة ومن هذه المواقف:

ما ذكره المرجع اليعقوبي في كلمات متعددة في سنة 2005 بأنه توجد مكاتب في الأردن ودول الجوار والدول الأوربية لتجنيد الارهابيين وارسالهم للعراق وكل دولة تفكر بحساباتها الخاصة … علما أن هشاشة الوضع الأمني في العراق يجعله كورق صائد الذباب مكان لجذب الإرهابيين وهذا يخدم ايضا مصالح هذه الدول للتخلص من الارهابيين والعراقيون يدفعون ثمن مواجهتهم وهذه الاستراتيجية استخدمتها ايضا الولايات المتحدة في العراق[3].

وفي 19 آذار 2006 قال سماحته لدى استقباله أشرف قاضي رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق:
إن الانسان خليفة الله في الأرض وخلق كل ما في الكون من اجله وهو أعلى قيمة في الوجود فلا بد أن يُسخّر كل شيء من أجل إسعاده لكن الثقافة السائدة اليوم مع الأسف هي استرخاص الانسان وجعله الضحية الأولى من اجل تحقيق مكاسب شخصية أو مصالح دنيا وهذه ثقافة خاطئة ومجرمة بحق الانسان.

لقد أكد النبي محمد ( صلى الله عليه وآله ) على هذه الأهمية حينما سَأل المسلمين عن قدسية الكعبة وعلو منزلتها ثم قال إن حرمة المؤمن عند الله أشد من الكعبة فمن الغريب أن يهتز العالم إذا مس بيت المقدس أو سائر المقدسات بسوء ـ وهو موقف مشكورـ ولا يهتز أكثر من ذلك حينما يرى الدماء البريئة الزكية التي حرمها الله تعالى تراق على أرض العراق يومياً بل أن البعض يبارك هذه الأفعال المنكرة ويشيد بها[4].

وفي تموز 2006 أصدر سماحته بيان حمل عنوان (من يقف وراء مسلسل التفجيرات في كركوك) وذكر الجهات التي تقف وراء هذه الجرائم[5].

وفي 19 تشرين الأول 2006 أصدر المرجع اليعقوبي خطابا ومما جاء فيه:
إني أعلم وأنتم تعلمون أن العنف الذي يشهده العراق ليس طائفياً فقد عشنا في كل الازمنة السابقة وحتى الآن سنة وشيعة متآخين متحابين وإنما هو في الغالب سياسي ويتولى كِبَره سياسيون طامعون في السلطة والاثراء بغير حق (لا يرقبون فيكم إلاّ ولا ذمة) وإنما يلبسونه ثوب الطائفية ليعبئوا لمعركتهم هذه من يسير على غير هدى…[6]

وفي 18 تموز 2007 جاء في بيان كتبه سماحته:
إن كارثة واحدة من الكوارث الكبرى التي تحل بالشعب العراقي كافية لدى الشعوب المتحضرة لاستقالة الحكومة واعترافها بفشلها وإعطاء الفرصة للآخرين لينجزوا شيئاً ، لذا نحن نطالب البرلمان الذي انتخبناه متحدين الإرهاب وكل المصاعب أن يسحب الثقة من الحكومة الحالية ويشكل حكومة من أبناء الشعب الكفوئين النزيهين المخلصين لبلدهم وشعبهم من الكتل البرلمانية وخارجها.

حكومة تحل مشاكل البلد الكبرى التي جعلت العراق يتصدّر قوائم الدول في كل ما هو سيء كسرقة المال العام وعدد المهجّرين واغتيال الكفاءات وقتل الصحفيين والفوضى وفقدان سيطرة الدولة[7].

ومما جاء في كلمة لسماحته في شهر نيسان 2007 ألقاها في عدة وفود:
وهكذا تستمر الشواهد إلى أن نصل إلى عصرنا الحاضر وقد ذكرنا في حديث سابق ألم وأسف الشهيد الصدر الأول (قده) قبيل استشهاده والشهيد الصدر الثاني (قده) بعد الانتفاضة الشعبانية عام 1991 والذي يراقب عمل المتصدين اليوم في الدول التي ترفع لواء التشيع والولاء للإمام (عليه السلام) (فضلا عن غيرهم) يصل إلى نفس النتيجة فقد طغى حب الدنيا وقست القلوب (وأحضرت الأنفس الشحَّ) وشيئا فشيئا سقطوا في الفتنة وتخلّوا عّما تعلمّوه من أهل البيت (سلام الله عليهم) ولم يتورعوا عن ارتكاب المحرمات حتى ولغوا في الدماء التي شدّد الله تبارك وتعالى في حرمتها حتى جعلها اشد من حرمة الكعبة! ومن أجل ماذا؟ من أجل دنيا زائفة سمّوها مصالح عليا ولا زال دم العراقيين الأبرياء ينزف لأنه أريد له أن يكون كبش فداء لهذه المصالح العليا لمن يرفعون لافتات الإسلام في العراق ودول الجوار ولا اعلم شيئا عند الله أكرم من الإنسان الذي خلق كل ما في الدنيا من اجل كماله ورقيه وسعادته[8].

وبتاريخ 5 كانون الثاني 2011 ولدى استقباله وفدا من العلماء قال سماحته:

إننا نأسى كثيراً لما يطالعنا من أخبار بغداد الحبيبة في هذه الأيام.. وهذا الاسترخاص لحرمة الدم العراقي.. وكيف يُستسهل سفك الدماء بهذه الطريقة.. فبأي ذنبٍ يُقتل الأبرياء لاسيما أخواننا المسيحيون الذين كثُر استهدافهم هذه الأيام.. ولماذا يحصل هذا التردي المريع في الأخلاق وبناء النفس والقيم، حتى يصل الأمر إلى أن يُقتل الناس مقابل ثمنٍ بخسٍ من المال.. والحاجة ضرورية أكثر من أي وقتٍ مضى إلى إعادة بناء الإنسان من جديد[9].

وبتاريخ 17 أيلول 2015 لدى استقبال سماحته لوزير الدفاع العراقي وبعض القيادات العسكرية واستغرب سماحته للازدياد المضطرد لجماعات العنف والخطف والاغتيال والابتزاز عدةً وعدداً وتحكمها في أجزاءٍ كبيرةٍ من الشارعِ مستغلةً العناوين الرسمية بينما يسود البطؤ والتسويف عملية اعداد الجيش العراقي ورفده بتشكيلات جديدة تزيد من قدراته وموارده البشريةِ والتسليحيةِ وتمكينهِ من خوضِ هذه المواجهةِ الشرسةِ، وحفظِ هيبةِ الدولةِ ومؤسساتها وسيادتها ووحدة البلاد وأمن المواطنين كافة، وجدّد سماحة المرجع (دام ظله) رفضه لانتشار السلاح والمسلحين في المدن وعسكرة المجتمع وشدّد على حصر السلاح بيد الدولة ومؤسساتها الرسمية واقتصار العمل العسكري والجهادي على ساحات المواجهة[10].

أما فيما يخص النزاعات العشائرية فقد قام سماحته بكثير من الخطوات العملية والكلمات لأجل الحد منها والقضاء عليها وقد صدر بهذا الخصوص كراس يقع في اكثر من 100 صفحة من اصدارات دار الصادقين حمل عنوان (نحو اصلاح النظم العشائرية) وهو خطب ومحاضرات سماحة المرجع (دام ظله) القيت اغلبها على زعماء العشائر والوجهاء الوافدين الى مكتبه الشريف بمناسبات عدة من اجل تقنين النظم العشائرية بضوابط الشريعة الاسلامية، هذا وتضمن الكتاب رسالة سماحة المرجع (دام ظله) الى أحد شيوخ العشائر وقد أثمرت هذه الرسالة عن توقف عمليات النهب والسلب والقتل الذي يقوم به قطاع الطرق من قبل بعض أبناء العشائر[11].

هذه بعض مواقف المرجع ازاء هذه الحالات لأن المقام يطول بذكر جميع المواقف.

وهنا ينبغي أن نسأل لماذا أصدر المرجع اليعقوبي هذا البيان المركّز في هذا الوقت بالتحديد؟!
سيكون الجواب على شكل نقاط:

1- صدر هذا البيان نتيجة لما يشهده العراق من حملة اغتيالات لأبنائه وعلى المرجعية أن تبين موقفها الواعي بكل وضوح.

2- هذا البيان جاء لتبرئة الاسلام الأصيل من هذه الجرائم فقد أوضح سماحته بكل وضوح ولا لبس فيه أحكام الإسلام الأصيل الذي يؤكد على الحرمة الشديدة لهذه الأعمال …
وبهذا البيان كشف المرجع اليعقوبي زيف مدعي الاسلام الذين يمارسون القتل والاغتيالات تحت غطاء ديني لأن من أهم وظائف المرجعية الدينية بيان الأحكام للناس وتوعيتهم لا أن تبقى متفرجة وهي ترى أن هناك من يستخدم الغطاء الديني لارتكاب هذه الجرائم لأهداف سياسية وشخصية … .

3- هناك جهات داخلية وخارجية استعمارية أيضا تقوم بعمليات الاغتيال وتستخدم في تنفيذ هذه العمليات أفرادا من المجتمع ينتسبون إلى الإسلام تستخدمهم هذه الجهات تحت ذرائع ودوافع مختلفة وتسيرهم وفق السلوك الجمعي الذي يصنعه إعلامها لتحقيق أجنداتها ومصالحها والتي منها تصفية خصومها وأيضا لضرب الإسلام من خلال إلصاق هذه التهم به وهذا البيان يحذر جميع هؤلاء من عاقبة هذه الجرائم لعلهم يثوبون إلى رشدهم.

4- هذا التوضيح لأحكام الإسلام هو لأجل منع حدوث كثير من جرائم القتل والاغتيالات خاصة وأن الساحة العراقية تشهد غليانا وتجاذبات وتقاطعات بين الإسلاميين أنفسهم بسبب انتمائهم لأجندات خارجية أو اذعانهم لإملاءات خارجية لهذا جاء هذا البيان تحذيرا للمؤمنين من مغبة الانجرار والمشاركة في هذه الجرائم.

5- المرجع اليعقوبي يحذر المؤمنين من تأييد هذه الجرائم بقول أو فعل سواء في العالم الواقعي أو الافتراضي وتحت عناوين مختلفة بعيدة كل البعد عن الدين الحق والشريعة السمحاء وتحت حجج واهية لأن هذا التأييد سيعطي دعما شعبيا لهذه الجرائم وسيكون المؤيد لها شريكا فيها لهذا ذكر سماحته صحيحة أبي حمزة عن الامام الباقر أو الصادق (عليهما السلام) أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال في حادثة قتل وقعت وقيِّدت ضد مجهول كما اليوم حيث لم يُعرف القاتل: (قتيل بين المسلمين لا يُدرى من قتله! والذي بعثني بالحق لو أن أهل السماء والأرض شرِكوا في دم امرئ مسلم ورضوا به لأكَبَّهم الله على مناخرهم في النار، أو قال: على وجوههم)، فينبغي علينا أن نحذر …

6- بالإضافة إلى ما تقدم ربما سماحته اطلع بصورة أو بأخرى على وجود مخططات ومؤامرات لاستهداف مجموعة من المؤمنين والوطنيين أو أن هناك استهدافا لشخصية كبيرة ومهمة نتيجة لاختلاف في وجهات النظر وهذه الرسالة هي رسالة تحذيرية عامة تشمل الجميع وفي نفس الوقت خاصة لهذا الشخص أو هذه الجهة يحذرهم فيها من مغبة الاقدام على اقتراف هذه الجريمة.

هوامشــــــــــــــــــ
[1] نص البيان على الرابط التالي: https://yaqoobi.com/arabic/index.php//news/844139.html

[2] نص البيان على الرابط التالي: https://yaqoobi.com/arabic/index.php//news/844139.html
[3] كلماته التي ألقاها في وفد من الكلية التقنية الهندسية / بغداد، آذار 2005 (تسجيل فيديوي). وكلمته التي ألقاها في عدة وفود من طلبة الجامعات والمعاهد العراقية بتاريخ 7 آيار 2005 (تسجيل فيديوي). وكلمته التي ألقاها في وفود من كربلاء والشعلة ومدينة الصدر في شهر حزيران 2005
[4] نشرة الصادقين العدد (41) الصادر بتاريخ 2 ربيع الثاني 1427هـ الموافق 1 آيار 2006م.
[5] أنظر: خطاب المرحلة ج4 ص312.
[6] نشرة الصادقين العدد (49) الصادر بتاريخ 7 شوال 1427هـ الموافق 20 تشرين الأول 2006، ص1.
[7] خطاب المرحلة ج5 ص164.
[8] خطاب المرحلة ج5 ص106.
[9] الموقع الرسمي. وأيضا جريدة القدس العدد (6710) الصادر بتاريخ 8/9 كانون الثاني 2011، ص4 (المرجع اليعقوبي: نشر ثقافة الوعي السلمي مسؤولية تضامنية يشترك فيها السياسيون وعلماء الدين).
[10] خطاب المرحلة ج9 ص377.
[11] أنظر مثلا: رسالة المرجع اليعقوبي الى شيخ عشيرة الكرامشة سنة 2004 خطاب المرحلة ج3 ص485-488. وج6 ص297 (إصلاح النظام العشائري القائم). وغيرها

بقلم محمد النجفي

مشاركة المقال:

مقالات مشابهة

قناديل العارفين: حين يُسلم العارف قنديله لعارفٍ آخر

الأمل لايموت؟ قصة شاب معاصر لحركة السيد الشهيد الصدر الثاني قدس سره؟

بعض كلمات الشهيد الصدر الثاني بحق المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي

الجدول

  • على الهواء
  • التالى
  • بعد

لا توجد برامج متاحة في هذا التوقيت

لا توجد برامج متاحة في هذا التوقيت

لا توجد برامج متاحة في هذا التوقيت

مناسبات شهر رمضان

وفاة الصديقة خديجة الكبرى عليها السلام

10

ولادة سبط النبي الاكرم (ص) الامام الحسن بن علي بن ابي طالب عليهما السلام

15

شهادة مولى المتقين الامام علي عليه السلام

21

ليلة القدر

23

تابعنا

تواصل معنا

جميع الحقوق محفوظة لقناة النعيم الفضائية