الحياة ليست عبارة عن ماكينة أتوماتيكية تمشي كما يريد الإنسان، إنما هي مجموعة مشاعر وأحاسيس، فإذا تأملنا قبل هذه السنين التي نعيشها نلاحظ أنها كانت أبسط وحوائجنا وتكاليفنا ومشاكلنا أقل، فقد كانت هناك بساطة في الفطرة والطلبات وحتى بساطة في مسألة الزواج فسابقاُ كان الأب إذا قال لأبنه اختر زوجة شعر بالسعادة لأن المسألة بسيطة، أما الآن عندما يصبح الابن في سن الزواج تبدأ مشاكله النفسية بسبب التعقيدات التي نضعها لأنفسنا والزمان أصبح زمان مظاهر وليس مضامين.
هذا ماتطرقنا له في برنامج “مفاتيح الحياة” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية مع سماحة السيد بهاء الموسوي.
فما هي أسباب العزوف عن الزواج ؟
وهل يوجد حرمة لزواج الشباب في سن مبكر ودون علم الوالدين؟
وهل متابعة تعليم الفتاة أهم من ارتباطها بالزواج وتركها الدراسة؟
حيث تحدث السيد بهاء الموسوي أن من أسباب عدم تيسير الزواج مايلي:
1- بعض الشباب كسولين لدرجة أنهم لايريدون أن يضعوا بصمة بعد أن يتزوجوا.
2-المشاكل الموجودة والتجارب المؤلمة للمجتمع التي يطلع عليها الشبابتعكس عندهم مفهوماً غلط عن الزواج.
3- عندما يكونوا والدي الشاب أو الفتاة غير متفقين ولديهم مشاكلهم يؤدي هذا إلى حالة العزوف عن الزواج عند أبنائهم.
4- المعايشة السيئة للتجارب الفاشلة الي يقع بها بعض الشباب.
5- التفكير بالجوانب الاقتصادية مما يؤدي إلى البحث عن شريكة للزواج تكون من نفس الطبقة الاجتماعية.
وأضاف السيد الموسوي أن الشريعة حثت على الزواج المبكر سواء للذكور أو الاناث ولكن هناك فرق بين أن يكون الشاب صغيراً بالعمر وشاب ناضج فهناك ثلاثة أنواع لمصاديق الزواج هي:
1-عندما يكون الشاب يملك والدين واعيين مؤمنيين.
2- عندما يكون ناضج ويملك قدرة على إدارة منزله.
3- الشاب الذي يحتاج إلى الزواج مثل إذا كان فاقد والديه ويريد من يراعيه ويعتني به.
أما إذا كان صغيراً ولا يملك النضج الكافي وخصوصاً إذا تزوج دون علم والديه فيترتب عليه مشاكل كثيرة وهو المتأذي الوحيد من هذا الزواج.
وختم السيد بهاء الموسوي حديثه قائلاً: إن التعليم والزواج لايتنافيان فكثير من الفتيات تزوجوا وأتموا دراستهم، ولكن في بعض الأحيان الوالدين يضغطان على ابنتهم للزواج على حساب دراستها فهذا أمر غير صحيح.
لمتابعة الحلقة كاملة على اليوتيوب:
ا
https://www.youtube.com/watch?v=k1ZK7_oQHyM