اليوم وحسب المعروف ستنطلق منافسات كأس العالم
والدين العزيز
لا يمنع متابعة كرة القدم ومزاولتها
ولكن توجد توجيهات مهمة لمن أراد أن ينتفع دون الإضرار بدينه ونفسه
أولاً:
لا تأخر صلاتك ولو ثانية واحدة لأجل متابعة المباراة
كل شيء يتعوض إلا وقت الصلاة السماوي النبيل
فهو وقت مستقطع من الجنة
الصلاة جميلة ثمينة بوقتها
ثانياً:
إن كان لديك أوراد قرآنية وأذكار روحانية لا تتركها انشغالاً بمتابعة المباريات
ولا تهمل مصحفك وعباداتك المستحبة
فالمحروم
ليس من خسر المباراة
بل من ترك القرب من الله لأجل المباراة
ثالثاً:
لا تكسر قلب زوجتك أو والديك أو أحد أفراد عيالك
تعصباً على مباراة
أو تفريغاً للغضب من خسارة أخرى
احذر
فكسر القلوب نتيجته كسر قلبك بيد الله القدير
هناك بعض الأزواج يؤذون زوجاتهم وأطفالهم بسبب عصبيتهم وتعصبهم….
هؤلاء لن يوفقهم الله تعالى وسيعاقبهم
رابعاً:
لا تُهن مؤمناً أو تحقره بحجة خسارة فريقه
فمن حّقر مؤمناً حقره اللهُ ومقته
ابتعد عن الشماتة والاستهزاء فهي ذنوب كبيرة ولها أثار خطيرة
الدنيا كلها فانية فكيف بلعبة كرة قدم ؟!
خامساً:
لا تشجع وتبالغ بتشجيع المنتخبات المعروفة بمعاداتها للقيم والأخلاق
وترفع أعلام الانحراف الأخلاقي
احتراما لدينك
ونصرة للقيم الفطرية
لا تتساهل مع هذه المسألة ففيها آثارا روحية
ولا تقنع نفسك بأنها كرة قدم
هي لديك ربما كرة قدم
لكن لديهم
صارت كرة سياسة وكرة ثقافة وكرة نشر للقيم التي يريدونها هم…
سادساً:
لا ترهق صحتك وتتعب اعصابك تعصبا وانشدادا للفريق الذي تشجعه
فإيذاء النفس حرام شرعا
وإرهاق الأعصاب بما لا ينفع
تضييع للخير وتوريط للنفس والروح
أخيراً:
شاهدنا كيف أعتز البلد المضيف بقيمه
ودينه
(رغم تنازله عن كثير من الثوابت)
لكن
نشره للمعلومات الإسلامية
ودعوته للدعاة الإسلاميين
ومنعه للشعارات اللا أخلاقية
أمر يحسب لهم
وهو مدعاة لنكون أصحاب اعتزاز بديننا
وقيمنا
ولا نكون أقل منهم شأناً
وأدنى منهم قدرا
هذا والله ولي التوفيق
اللهم عجل لوليك الفرج والنصرة والعافية
بهاء الموسوي
النجف الأشرف
٢٠ /١١/ ٢٠٢٢