إن المساجد خيرُ الأماكن لتربية المسلمين، فإنها تُلقي على الحضور درس الأخوّة والمساواة، يحضر فيها المسلمون، ويجتمعون في مكان واحد، ويقومون في صف واحد، ويصلُّون خلف إمام واحد، فلا فرق بين العبد والسيد، والملِك والخادم، والغني والفقير، والشيخ العالم والرجل العادي، كلهم سواء أمام الله جل وعلا، ومن المساجد المباركة مسجد الكوفة حيث يعتبر من المساجد المهمة تاريخاً فلكل شبراً منه حكاية فماهي قصة مقام النبي نوح (ع)؟.
وهذا ما ناقشه برنامج “قلعة الخلافة” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية الذي سلط الضوء على مقام النبي نوح (ع) مع ضيف الحلقة الباحث الأكاديمي الأستاذ عقيل الفتلاوي.
حيث تحدث الأستاذ عقيل الفتلاوي أن مسجد الكوفة من المساجد المباركة والمعظمة وربما يمتد بالقدم التاريخي حتى يسبق عملية تشييده على يد سعد بن أبي وقاص عام 17 للهجرة، حيث له دلالات معنوية وردت من خلال الأحاديث والروايات تقول أنه اتخذ مقراً عسكرياً بعد الفتوحات الإسلامية عام 36 للهجرة.
وأضاف الأستاذ الفتلاوي أن هناك عدة روايات مسندة تقول أن الأنبياء والمرسلين زاروا مسجد الكوفة وصلوا فيه، حتى أن النبي نوح صلى هو أيضاً فيه.
وختم الأستاذ عقيل الفتلاوي حديثه قائلاً: أن هناك أكثر من رواية تؤكد أن فوران التنور وعملية الإنحراف التي حدثت بأمر الله وبعد دعاء النبي نوح حصلت في داخل المسجد، كما أن سفينة نوح قد رست في جبل “جودي” الموجود في المنطقة المرتفعة القريبة من النجف الأشرف.
لمتابعة الحلقة كاملة على اليوتيوب: