في مسجد الكوفة المعظم مقامات عدة للأنبياء والأولياء والأوصياء من بينهم مقام الإمام زين العابدين (ع) وهو قرب مقام ومحراب جده علي بن أبي طالب (ع)، كثير من الزائرين يتساءلون عن هذا المقام كيف جاء؟ ومتى جاء الإمام زين العابدين وخير الساجدين (ع) إلى مسجد الكوفة؟
وفي برنامج “قلعة الخلافة” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية تم تسليط الضوء على مقام الإمام زين العابدين (ع) مع الباحث الأكاديمي الدكتور عباس العبودي.
حيث أكد الدكتور عباس أنه كان للإمام علي (ع) من الذرية الصالحة والأولاد الصالحين وكيف لا يكونوا صالحين وقد شهد الله سبحانه وتعالى بصلاحهم قال تعالى “إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا” وكان من ذلك الذرية الصالحة الإمام زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) حيث يقول (ع) “إلهي ماذا وجد من فقدك وماذا فقد من وجدك”.
وأضاف الدكتور عباس أن الإمام زين العابدين (ع) يقول في المناجاة حينما يتكلم في فضاء الروح وينطلق بروحه نحو الله في هذا المكان العظيم حينما شاهده أبي حمزة الثمالي وكانت أول معرفة لأبي حمزة الثمالي مع الإمام (ع) حينما سأل من هذا الرجل قالوا له هذا علي بن الحسين (ع) وحينما أدى الإمام (ع) العبادة والصللة والتهجد بكى لله خاشعاً تعرف عليه أبي حمزة في باب المسجد بوابة كندة كما تقول الرواية.
وأشار الدكتور عباس أن هذا المقام الذي يتحدث فيه الإمام (ع) فيه انطلاق روحية عظيمة “ربي أفحمتني ذنوبي وانقطعت مقالتي فلا حجة لي” وكثير من هذه المناجاة العظيمة التي ينطلق بها الإمام زين العابدين (ع)، مبيناً أنه انطلق بها لكي يعلمنا أن الإنسان ليس بهذه الحركة المادية التي يأكل بها ويشرب وينام وإنما هنالك روح أخرى لا بد يمتعها بعلاقته مع الله سبحانه وتعالى.
لمتابعة الحلقة كاملة على اليوتيوب:
https://www.youtube.com/watch?v=pICWWXt4ugA