لقد حرصت شريعتنا الإسلامية على الإهتمام باليتيم وحقوقه ورعايته، فقد ورد ذكر اليتيم في القرآن اثنين وعشرين مرّة، كانت في مواقع تعويض الرحمة الإلهية بهذا الإنسان وإيصاء النّاس به، ، واعتبار رعاية اليتيم من أعمال الإحسان التي يقوم بها المسلم، وشدّد على أهميّة معاملته بالحسنى وعدم التعدّي على حقوقه وحمايته.
وفي برنامج “اهتديت بالقرآن” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية تم تسليط الضوء على موضوع اليتيم وكيف ينظر علم النفس والشرع لليتيم مع ضيوف الحلقة الدكتورة لطيفة الحاج والسيد محمد نور الدين.
حيث أكدت الدكتورة لطيفة الحاج أن اليتم اصطلاحاً هو من فقد أحد والديه أما اللطيم هو من فقد أمه وأباه معاً وهنا تكون الطامة الكبرى للإنسان لأن علم النفس التربوي يركز بشكل كبير على الحنان والعاطفة التي يمنحها الأبوان للطفل.
ولفتت الدكتورة لطيفة إلى دور القرآن الكريم الذي تحدث عن ضرورة الاهتمام باليتيم ومساعدة والتكفل الاجتماعي وهو كنوع من التعويض عن مافقد اليتيم ولكن من الصعب جداً تعويض أي يتيم عن النقص الذي يعيشه .
وبدوره أكد السيد محمد نور الدين أن في الإسلام من بلغ سن التكليف لايعتبر في الإسلام يتيماً بل يعتبر “فاقداً” ، وهنا يكون دور التلطف بهذا اليتيم هي مسؤولية الفرد من جهة ومسؤولية المجتمع من جهة آخرى فكلما كان المجتمع متكامل نحو دعم هذا اليتيم كانت هذه الإشارة واستجابة لدين الله سبحانه وتعالى، وكلما كان المجتمع بعيداً عن احتضان اليتيم كان مجتمعاً مفككاً.
وختم حديثه في الأهمية الكبيرة لكيفية التعامل مع اليتيم والتلطف به وإشعاره بالحنية والرحمة والتقرب منه ورفع الحزن والغم عنه.
لمتابعة الحلقة على اليوتيوب: