ليلة التاسع ليلة علي الاكبر عليه السلام ذلك الشاب البار بامه وابيه لا اريد ان اتكلم عن خصاله او مواقفه ولكن استوقفني هذا الموقف لذلك الشاب يقول تخاصمت مع والدتي وﺧﺮجت ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻏﺎﺿﺒﺎً، وﺃﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻮﺍﺑﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اخرجت موبايلي ﻓﻜﺘﺒﺖ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺃﺩﺍﻋﺐ ﺑﻬﺎ ﻗﻠﺐ ﻭﺍﻟﺪﺗﻲ ﺍﻟﺤﻨﻮﻥ ﻓﻜﺎﻥ ﻣﻤﺎ ﻛﺘﺒﺖ “ﻋَﻠﻤﺖ ﻟﻠﺘﻮ ﺃﻥ ﺑﺎﻃﻦ ﻗﺪﻡ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﻟﻴﻮﻧﺔ ﻭﻧﻌﻮﻣﺔ ﻣﻦ ﻇﺎﻫﺮﻫﺎ ﻳﺎ ﻏﺎﻟﻴﺔ ﻓﻬﻞ ﻳﺄﺫﻥ ﻟﻲ ﻗﺪﻣﻜﻢ ﻭﻳﺴﻤﺢ ﻟﻲ ﻛﺒﺮﻳﺎﺋﻜﻢ ﺑﺄﻥ ﺃﺗﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺻﺤﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻘﻮﻟﺔ ﺑﺸﻔﺘﺎﻱ؟”
ﺃﺩﺧﻠﺖ ﺟﻮﺍﻟﻲ ﻓﻲ ﺟﻴﺒﻲ ﻭﺃﻛﻤﻠﺖ ﻃﺮﻳﻘﻲ ﻭﻟﻤّﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﻟﻠﺒﻴﺖ ﻭﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺟﺪﺕ ﺃﻣﻲ ﺗﻨﺘﻈﺮﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺎﻟﺔ ﻭﻫﻲ ﺑﻴﻦ ﺩﻣﻊ ﻭﻓﺮﺡ ﻗﺎﻟﺖ: ﻻ ﻟﻦ ﺃﺳﻤﺢ ﻟﻚ ﺑﺬﻟﻚ ﻷﻧﻨﻲ ﻣﺘﺄﻛﺪﺓ ﻣﻦ ﺻﺤﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻘﻮﻟﺔ ﻓﻘﺪ ﺗﺄﻛﺪﺕ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﻗﺒﻞ ﻗﺪﻣﺎﻙ ﻇﺎﻫﺮﺍً ﻭﺑﺎﻃﻨﺎً ﻳﻮﻡ ﺃﻥ ﻛﻨﺖ ﺻﻐﻴﺮﺍً.
ﻭﻻ ﺃﺫﻛﺮ ﺳﻮﻯ ﺩﻣﻮﻋﻲ ﻭﻫﻲ ﺗﺘﺴﺎﻗﻂ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ!
إن بر الوالدين من أعظم القربات بل هي من الواجبات التي أقرنها الله بعبادته يقول تعالى (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا)).
لذا جاء البر على لسان النبي عيسى عليه السلام قوله ((وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا))..وحال نبيه يحيى عليه السلام ((وبرا بوالديه ولم يكن جبارا عصيا)) فالبر يقابل الشقاوة ويقابل العصيان ويقابل السخط لقول رسول الله صلى الله عليه وآله ((رضا الله مع رضا الوالدين وسخط الله مع سخط الوالدين)) وانما جاءت هذه المقارنة الا لتأكيد على تماسك الاسرة ومنع تفككها من خلال احترام الابوين لأن عدم برهما يؤدي إلى انفصام المجتمع وتشققه وتفككه وكراهية بعضه لبعض، إذ الأبناء اذا لم يبروا آباءهم لم يبرهم أبناهم حسب السنن الالهية بل يقتضي الى نبذهم من المجتمع وإذا انفصمت العائلة انفصم الاجتماع وتفكك وهو من أكبر أقسام السخط والشقاوة فرسالة الى شبابنا الذين لا ازال امهاتهم وابائهم على قيد الحياة …الله الله بهم لا تجرحوهم بنظرة غضب فضلا على قول اخف حرف في لغة العرب الفاء الذي امر الله عباده بان لا يقولوا اف لهم فانهم :sob:ﺳﻴﺮﺣﻠﻮﻥ ﻳﻮﻣﺎ ﺑﺄﻣﺮ ﺭﺑﻨﺎ ﻓَﺘﻘﺮﺑﻮﺍ ﻟﻬُﻢ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﺗﻔﻘﺪﻭﻫﻢ! ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻗﺪ ﺭﺣﻠﻮﺍ ﻓﺘﺮﺣﻤﻮﺍ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﺍﺩﻋﻮﺍ ﻟﻬﻢ.
طالب شاتي
ليلة 9 محرم الحرام 1442
28 /8/2020