قال تعالى على لسان نبييه إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام (وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا).
نجد الكثير من المؤمنين عند ذهابه إلى الديار المقدسة لأداء مناسك العمرة يبحث عن الشركة أو الحملة المناسبة ليذهب معها ويسأل متعهد الحملة عن التكلفة وعن جودة السكن والنقل والطعام وهل تتناسب مع السعر المعروض ومع قدرته المالية، وكأنه يريد أن يذهب إلى السياحة.
لكن هناك شيء مهم يجب أن يسأل عنه وهو وجود مرشد ديني كفوء في الحملة لماذا؟
١. إن أحكام العمرة ليست متيسرة للجميع فإن فيها جانب نظري وآخر عملي ابتلائي أثناء تأدية أعمال العمرة، فأغلب الناس لم يذهبوا إلى العمرة سابقاً أو ذهبوا مرات قليلة وهذا يعني جهلهم بالأحكام الشرعية.
٢. تطبيق الأحكام على أرض الواقع ليس سهلاً في العمرة، إذ أن هناك مكاناً مخصصاً ينعقد فيه إحرام العمرة ولا يصح في غيره وللطواف مكان لبدايته وللسعي وهكذا، فالعمرة ليست صلاة يؤديها الإنسان يومياً فتكون مسائلها ابتلائية ومعروفة وإنما هي أحكام صعبة ودقيقة.
٣. إن العمرة ليست كالزيارة فإن لها أحكاماً وشروطاً قد يتسبب تركها في بقاء المعتمر على إحرامه فتحرم عليه مجموعة من الأشياء نسميها بمحرمات الإحرام كالزواج ومقاربة الزوجة والعطور ولبس المخيط والتزين والنظر في المرآة وإزالة الشعر ….. وإن رجع إلى بلده.
٤. إن الذاهب إلى العمرة ينفق ماله ووقته فلا بد أن يكون حريصاً على أداء العمرة بصورة صحيحة.
٥. وجدت في رحلاتي إلى العمرة وجود الكثير من الحملات من غير مرشد وعند تبادل الأسئلة معهم تبين بطلان أعمال العمرة وبالتالي أعادوها.
٦. إن الغاية من الذهاب هي تحصيل الأجر والثواب وهذا يتم من خلال إشراف المرشد على أداء الأعمال بصورة صحيحة وإعطاء الأبعاد المعنوية لها.
٧. تحتاج المرشد أيضاً في الدلالة على الأماكن المستحب زيارتها مثل قبر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والروضة المطهرة ومقابر البقيع وأحد والمعلاة ومعرفة المدفونين فيها لأجل زيارتهم، وكم من زائر ذهب إلى هذا المقابر ولم يعرف أصحابها.
٨. إن بعض الشركات أو الحملات لا تهتم بوجود المرشد ويهمها الربح فقط فيجد المعتمرون أنفسهم في متاهة وحيرة.
الشيخ عمار الربيعي
يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية