سارت كوكبة من الشخصيات التي تجلت منها معامل مواطنة الصالحة، فلم تكترث لباقي المسميات ولم تخضع لحديث الشهرة والمال، بل واصلت طريقها بالعمل الجاد من بين هذه الكوكبة العلم الخفاق برز في سماء الأمة العربية الاسلامية في حضارتها كان معلم ومربي وفنان وفيلسوف وأحد رموز العراق الكبيرة، وأحد عمالقة اللغة العربية ذلك هو الدكتور مصطفى جواد.
في عام 1904 للميلاد ولد الدكتور جواد بمحلة شعبية تسمى بالقشلة في بغداد، وانتقل مع والده إلى مدينة تلتاوا التابعة إلى محافظة ديالى، حيث درس فيها الابتدائية وتعلم القراءة والكتابة والقرآن الكريم، وعندما توفي والده في أوائل الحرب العالمية الأولى عاد إلى بغداد وأكمل بقية دراسته الابتدائية، فأقام فيها تحت رعاية أخيه الذي كلفه بدراسة النحو وشرح بالمفردات العربية.
عن هذه الشخصية نتحدث في برنامج”صوت الإنسانية” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية، مع الدكتور باقر الكرباسي، والكاتب رزاق مشهدي.
حيث قال الكرباسي: إن الدكتور جواد كان شخصية فزة من الشخصيات التي خدمت اللغة العربية، والتاريخ الإسلامي وحتى القديم كتب فيه وهو من القلائل الذين ذهبوا إلى الخارج وأتوا بشهادات عالية، في ذلك الوقت يختلف المبتعث إلى الخارج في مثل هذا الوقت قضوا أوقاتهم في المكتبات في فرنسا، يدل ذلك على أنه طالب مجتهد حيث جاء بالدكتوراه من السوربو.
ووضح مشهدي” أن هذه الشخصية التي شغلت أذهان الناس سنين تحدى الكثير من المعوقات والعثرات، هذا الرجل المتجول بين جنبات الشعب العراقي، وكان معلم أذاك، هذا الرجل الذي تحدث عنه وكتبت عنه دراسات وعقول تغفو إلى أسمه كمؤرخ جغرافي وموسوعي لا يخفى عليه من تاريخ العراق والنجف الأشرف.
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب: