قال كلمة الأمين العام لحزب الفضيلة الإسلامي عبد الحسين الموسوي، الاحد ، ان بوابة الاصلاح التي يجب ان يلج العراق من خلالها نحو مستقبله الافضل لا تكون الا بإيجاد قانون انتخابي جديد تُحترم فيه ارادة الجماهير ويعَبِر عن طموحها وكذا مفوضية انتخابات قادرة على ادارة الاستحقاق بشفافية واستقلالية وإلا فسيولد الوليد ميتاً.
وذكر الموسوي في كلمة القاها بمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس حزب الفضيلة الاسلامي في محافظة البصرة وحضرته ” النعيم نيوز”، هنا في بصرة الخير والعطاء والتأريخ والاصالة والعروبة والنصرة انطلق حزب الفضيلة الاسلامي ليفتح افقا جديداً للعمل السياسي بمشاركة اخوانهِ من باقي القوى طامحا ببناء مستقبلٍ افضل للاجيال ومتجاوزاً لكل صعاب العمل السياسي وتداعياتهِ وتحدياتهِ, لما تمثله هذه المحافظة العريقة من اهمية في الواقع السياسي للبلد ورسم ملامحه على مر التأريخ.
واضاف ، ان حزبكم احبتي الذي لم يتنفس إلا برئة العراق ولم يسع في يوم من الايام لحرق جسور العبور مع الآخر, وكان على الدوام ضد سياسة التخوين وخلق المحاور التي تزيد من ارباك المشهد السياسي والامني والمجتمعي في البلد.
واشار ، الى ان حزب الفضيلة الاسلامي واجه متناقض الاحداث وحاول ان يسهم في تشذيب آثارها ولم يسمح لنفسه ان ينزلق بوحل اسقاطاتها السلبية التي سجلها تأريخ العراق.
وتابع ، ان الحزب دعا لأعتماد خريطة الحلول الوطنية لفك الاختناقات وانهاء حالة التدافع في مسيرة العملية السياسية فقد كان عُنصر حلٍ طيلة الفترة السابقة ولم يكن طرفا في اي ازمة هددت استقرار البلد وعرضت مستقبله للخطر.. وهكذا فقد سعى لأن يجعل من الانجاز التزاماً يلبيه اكثر من ان يكون وعداً يعطيه.
وبين الموسوي ،ان ما يمر به بلدنا العزيز من حربٍ شرسةٍ ضد الارهاب الاسود والاطماع الخارجية المستمرة التي تؤجج رياح التوتر داخل العملية السياسية تجعل موقفنا مع ضرورة تقوية التحالف الوطني وترصين صفوفهِ وضرورة أخذه لدورهِ المهم والرائد في ادارة الازمات خلال هذه الفترة الحساسة والحرجة من تأريخ البلد.
ولفت الى ، ان موقف الشركاء السياسيين ومنهم حزب الفضيلة الاسلامي الداعم وبصورة مطلقة لجهود الحكومة الامنية هو موقف وَحَدَ الرؤى المختلفة داخل الساحة السياسية العراقية وان ما احرزته الاجهزة الامنية والحشد الشعبي المبارك من انتصارات عظيمة وتحرير كامل ارضنا المغتصبة من عصابات الاجرام ( داعش ) عزز حالة الوفاق السياسي في البلد.
واوضح الموسوي، كما ولابد لنا من ان نتحدث عن دعوة الاصلاح ايضاً, فأن اصلاح مؤسسات الدولة واصلاح آليات إدارتها هو مطلب مشروع طالبت به الجماهير والمرجعية قبل ذلك ولابد لنا من طرح المعالجات الجذرية التي تُعطي الرسائل الايجابية من قبل الجهات المشاركة بأدارة البلد لشارعها المغلوب على امرهِ وعدم اعتماد المعالجات القشرية وذر الرماد في العيون.. فقد بينا ان بوابة الاصلاح التي يجب ان يلج العراق من خلالها نحو مستقبله الافضل لا تكون الا بإيجاد قانون انتخابي جديد تُحترم فيه ارادة الجماهير ويعَبِر عن طموحها وكذا مفوضية انتخابات قادرة على ادارة الاستحقاق بشفافية واستقلالية وإلا فسيولد الوليد ميتاً.
واكد الامين العام ، ان حزب الفضيلة دعا الى احترام سيادة العراق وعدم التدخل في شؤونهِ وبذا فأن موقفه من التدخل التركي وإحتلال جزء من اراضي نينوى هو موقف الرفض وعلى المنظومة الدبلوماسية العراقية المتمثلة بوزارة الخارجية ان تأخذ دورها امام المجتمع الدولي للضغط على الجانب التركي كي ينصاع لمطالب العقل والمنطق وحسن الجوار وعدم الكيل بمكيالين.
واستدرك الموسوي قائلا، ان حزب الفضيلة دعا لفسح المجال امام الطاقات الشابة والكفاءآت والامكانيات الهادرة التي لم تُعط الفرصة في ادارة شؤون البلد بل وحتى المؤسسات السياسية التي تُدير البلد تشريعياً وتنفيذياً عبر ممثليها في الحكومة والبرلمان, واراد الحزب ان يكون اول المبادرين بذلك فكانت عملية تسلم ادارة الحزب بعد انتهاء دورة الادارة السابقة بكل اريحية وديمقراطية وكذا سيخوض الانتخابات المحلية القادمة بنفس انتخابي وطني تُعطى فيه الفرصة لكافة المرشحين المنضمين في قائمته.
وانهى الموسوي كلمته بالقول ، لابد لنا ان نستذكر الدماء الزاكية والتي سالت على محراب مسيرة الحزب واخص منهم الراحل الشهيد محمد مصبح الوائلي رحمه الله الذي كان معطاءً وفياً لأبناء مدينته فكان بحق كالماشي على الرمل لا يُسمع صوته ولكن اثرهُ واضح.